رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"سابوا الطابور عشانها".. طلاب مدرسة ابتدائي يصطفون لتشييع جثمان معلمتهم

كتب: سمر صالح -

08:31 م | الإثنين 24 فبراير 2020

طلاب مدرسة الشيهد غازي

اعتادوا الوقوف في طوابير مصطفة صباح كل يوم لتحية العلم وأداء تمارين الصباح في فناء المدرسة بنشاط وحماس لم يظهر عليهم هذه المرة حين اصطفوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا على رحيل معلمتهم التي أحبوها وحفرت اسمها، بحسن معاملتها لهم، في أذهانهم حتى خرجوا أمام المدرسة يشهدون جنازتها، رغم صغر سنهم، يودعونها وألسنتهم تدعوا لها  بالرحمة والمغفرة.

في مشهد يجسد معنى الوفاء، اصطف طلاب مدرسة الشهيد غازي الإبتدائية التابعة لمركز زاوية بمم المنوفية، لوداع جثمان معلمتهم أمام باب المدرسة، انتظروا موعد تشييع جثمانها إلى المقابر التي تقع خلف سور المدرسة، وحسب رواية الطفلة جنا أحمد فهيم، طالبة الصف الخامس الابتدائي بالمدرسة، عرفوا بخبر وفاة معلمتهم عصمت إبراهيم من ميكرفون المساجد المحيطة بالمدرسة خلال طابور الصباح السبت الماضي، لم تستوعب عقولهم البريئة هول المفاجأة حتى انهاروا جميعا بالبكاء.

 

المعلمة الراحلة كانت تشجع طلابها على الصلاة

توقفت تمارين الصباح وانقطع صوت موسيقى النشيد الوطني من فناء المدرسة، وذهب الطلاب إلى فصولهم في حالة حزن شديد حتى أصروا على الوقوف في جنازتها وتشييع الجثمان، وحسب رواية الطالبة جنا لـ"الوطن" الجنازة مرت من أمام سور المدرسة في طريقها إلى المقابر التي تقع خلف المدرسة وأثناء مرور الجثمان ظلوا يرددون أدعية لها بالرحمة والمغفرة.

مواقف إنسانية مختلفة جمعت المعلمة الراحلة مع طلابها، بداية من التزامها بالشرح بطريقة مبسطة لهم، حتى تذكيرهم دائما بأهمية الصلاة،"كانت أول ماتدخل الفصل تسألنا مين صلى وتشجعنا على الصلاة ووقت الأذان توقف الشرح وتخلينا نقول دعاء بين الأذان والإقامة"، حسب تعبير الطالبة هنا محمد في الصف السادس الابتدائي.

العلاقة بين المعلمة عصمت وطلابها لم تقف عند ذلك بل تشاركهم مناسباتهم السعيدة وعند مرض أحدهم، وحسب رواية الطالبة هنا لـ"الوطن" حين كانت تعلم بمرض أحد تلاميذها تشجع زملائه في الفصل لشراء هدية له فيجمعون أموالا من مصروفهم المدرسي وتكمل عليه هي لشراء هدية للطالب المريض.