رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"هاتي بوسة"ليست الوحيدة.. حكايات بنات مع التحرش في أماكن العمل

كتب: روان مسعد -

07:20 ص | الأربعاء 12 فبراير 2020

التحرش في العمل

تعرضت فتاة في السعودية لمحاولة تحرش في مكان العمل، حيث طالبها زميلها بقبلة مكررا على مسامعها "هاتي بوسة"، فرقعت عليه قضية، وتم تغريمه مبلغ 4 آلاف دينار جراء فعلته، ورغم أن المحكمة برأته من تهمة ملامسة الفتاة لعدم وجود دليل على ذلك، إلا أنها أقرت بفعل التحرش في مكان العمل.

تلك الواقعة ليست الوحيدة، حيث تتعرض كثير من الفتيات لمحاولات تحرش في "الشغل" وأحيانا ما تذهب في طي الكتمان بسبب خوف الفتيات من الوصمة أو الفضيحة، وأحيانا ما يلجأن للعقاب الإداري.

مريم تترك العمل بسبب التحرش

عملت مريم محمد البالغة من العمر 31، في شركة تسويق عبر الإنترنت، ولكنها تعرضت لمحاولات تحرش من مديرها، تقول مريم: "سنتين قضيتها في الشركة دي في الأول افتكرته إعجاب، كان بيعلق على لبسي ومكياجي وشكلي الحلو"، ولصغر سنه بادلته الإعجاب في البداية، ولكن تطور الأمر بعد ذلك، لتعليق على شكل الجسد وغيرها من الأمور".

ووجدت مريم أن ما يقوم به مديرها، هو ما يقوم به مع معظم الفتيات في الشركة، وعند صدها تلك المحاولات المستمرة، بدأ المدير يكشر عن أنيابه: "بدأت بالخصومات يوم وبعدين يومين، طبعا ما هي شركة خاصة إحنا فيها مالناش حقوق"، ورغم أن مريم كانت تحاول تأمين نفسها ماديا بعد وفاة والدها، إلا أنها اضطرت في النهاية لترك العمل.

خمسيني يطارد شيماء في المكاتب

طريقته "مقرفة"، هكذا عبرت شيماء محسن البالغة من العمر 25 عاما على أفعال مديرها الخمسيني.

تروي شيماء تفاصيل ما يفعله في تصريحات لـ"هن"، "بيغني أغاني مراهقين، عشان يلفت نظري، ويفضل رايح جاي قدامي بمعاكسات"، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل وصل حد الغيرة "كان بيزعل لما اتكلم في التليفون، ولو طولت بيخصملي".

كانت تلك التصرفات تضايق شيماء بشدة في بداية عملها في شركة دعاية وإعلان، إلا أنها قررت أن تتجاهله، وتتعامل معه وكأن شيئا لم يحدث، "كل شوية نخرج نتغدا، ولا يجيب هدية وماخدهاش، ويفضل يسألني مرتبطة ولا لا"، لم تشتكي شيماء مديرها ولكنها قررت أن تبحث عن عمل آخر، "ولحد ما الاقي هو هوا بالنسبالي".

 نور تصد زميلها المتحرش عرب تليفون الشغل

"حضرتك لو عايز حاجة ممكن تكلم حد تاني"، هي الطريقة المثلى التي اختارتها نور أحمد البالغة من العمر 26 عاما، لصد مديرها المتحرش. تقول نور التي تعمل في أحد البنوك، "كان بيكلمني على التليفون الداخلي، راجل اسمه كبير جدا في البنك متخيلتش أنه متحرش". 

في البداية لم تصدق أنه اختارها هي كي تنفذ طلباته، وبدأت بالفعل في عمل كل ما يطلبه منها حتى انقلبت الأحوال رأسا على عقب.

"المكالمات زادت، وبدأ يقولي نخرج ونتغدي"، حينها شعرت أنه من غير الطبيعي تلك المكالمات، فبدأت في صده، وامتنعت تماما عن الرد على مكالمالته المتكررة على التليفون، "راح بعتلي واتساب عشان أرد"، ورغم أن الأمور لم تخرج عن سيطرة نور، إلا أنها تشعر بضغط شديد، "مشتتة جدا ومش عارفة أعمل أيه راجل كبير قد أبويا، محاصرني في الشغل، بقيت ما بصدق أروح عشان أخلص منه".