رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

فتيات يروين تجاربهن مع التحرش: الظاهرة تحولت إلى سُعار جنسي

كتب: محمود البدوي -

05:49 ص | الإثنين 06 يناير 2020

صورة من فقرة التحرش الجنسي في برنامج

خصصت الإعلامية لميس الحديدي، فقرة خاصة عن التحرش الجنسي على خلفية حادث تحرش بفتاة المنصورة في ليلة رأس السنة، واستضافت فيها الإعلامية عددا من الفتيات اللاتي تعرضن للظاهرة الدخيلة على المجتمع المصري في السنوات الأخيرة، وكذلك عددا من الأطباء النفسيين لتحليل تلك الظاهرة، في برنامج "القاهرة الآن"، الذي يُعرض على شاشة "العربية الحدث".

عضوة بـ"أمان" لمناهضة التحرش: الإنكار الدائم للظاهرة حولها لـ"سُعار جنسي"

وقالت جانيت عبد العليم، باحثة وعضوة في مبادرة "أمان" لمناهضة التحرش، إن الفيديو الخاص بواقعة التحرش بفتاة المنصورة مرعب للغاية، حيث ترى أن هذا الفيديو تعدى مرحلة التحرش الجنسي ووصل لمرحلة السُعار الجنسي من قبل بعض الشباب، موضحة أنها ترى أن ازدياد حالات التحرش وراء الإنكار الدائم للظاهرة.

وأضافت "عبدالعليم"، أن الإنكار الدائم للظاهرة يولد في النهاية الانفجار، حيث إنها ترى أن الموضوع ليس له علاقة بالثورة، حيث كانت هناك حالات تحرش شهيرة حدثت أمام سينما ميامي في عام 2005، وأعقبها حوادث أخرى وخاصة في الأعياد بحدائق الأزهر وحدائق الحيوانات التي تُسجل حالات تحرش عديدة في الأعياد والمناسبات.

وتابعت: "إحنا السبب في ده كله إن لدينا شيزوفرينيا إعلامية بين بيانات القومي لحقوق المرأة في الأعياد والتي تقول دائماً لم نتلقَ شكاوى في الأعياد من تحرش، وفي ذات الوقت تعلن الشرطة ضبط عدد من المتحرشين ومثل هذه التصرفات تمثل امتدادا لظاهرة الإنكار المستمرة الشرطة تعترف والقومي للمرأة ينكر وهذا ما أوصلنا للسُعار الجنسي".

القط: ما حدث لـ"فتاة المنصورة" هتك عرض.. ووصفها بالتحرش استهانة بالواقعة

من ناحية أخرى، أكد الدكتور نبيل القط، استشاري الطب النفسي، أن ما حدث لفتاة المنصورة ليس تحرشًا جنسيًا بل هو هتك عرض وفقا لتعريف القانون والذي يتضمن ثلاثة بنود رئيسية، وهي هتك عرض وشروع في هتك عرض وشروع في قتل عندما حاولوا خلع ملابسها ولمس أماكن حساسة في جسدها.

وأضاف "القط"، أن سائق السيارة الذي أنقذ الفتاة لولا تدخله لتطور الأمر بعد ذلك، كما أن وصف الواقعة بـ"التحرش الجنسي" استهانة وتقليل من تلك الواقعة، موضحًا أن المجتمع المصري والدولة لا يوجد بينهما اتفاق على نموذج للبس ولا يجوز لأي شخص الحديث عن طبيعة ملابس الفتاة للحديث عن التحرش الجنسي، فالمجتمع المصري متعدد الديانات والملابس والأزياء والطبقات الاجتماعية.

وعزى استشاري الطب النفسي، أسباب متعة التحرش الجماعي في الواقعة إلى اختلاف العقلية الجماعية عن الفردية، فالأمر مختلف وفقاً لتعبيره، مشيراً إلى أنه لا توجد إثارة جنسية فهو عنف واعتداء جنسي متعته السيطرة على الطرف الضعيف، ولا يعتقد أن يكون المتعة هي الركيزة في واقعة التحرش الجماعي الخاصة بفتاة المنصورة أو أي وقائع تحرش جماعي أخرى.

فتاة تعرضت للتحرش: "معرفتش أخد حقي.. الناس قالولي عيب ده راجل كبير"

من ناحية أخرى، أكدت هند البنا، عضوة في مبادرة "مناهضة الحروق"، أنها عندما شاهدت فيديو واقعة التحرش بفتاة المنصورة أصيبت باختناق "جاتلي كرشة نفس" على حد قولها، وتذكرت كل المواقف السيئة التي تعرضت لها في الشارع، مضيفة: "لما حد بيحاول يتحرش بيكي بتحاولي دايماً تتصدي ليه وتوقفيه عند حده".

وأضافت "البنا" باكية، أن المجتمع الآن يقوم بدور المتفرج، ويقوم الأشخاص في الشارع بتصوير وقائع التحرش دون التدخل لإنقاذ الفتيات، وعندما تقوم بالشكوى لأحد يقول لها "إنتي مجنونة مين هيبصلك وإنتي محروقة"، موضحة أنها لا تخرج من منزلها منذ فترة طويلة لهذه الأسباب، كما تحدثت هند عن تجربتها مع التحرش، حيث قالت "كنت أرتدي سكارف لإخفاء بعض الاماكن الممتلئة في جسدي خاصة إنني كنت أعيش طوال عمري في بلد عربي منغلق وعندما جئت إلى مصر الدنيا منفتحة أكثر".

وتابعت: "للأسف المجتمع بيتعامل مع المنفتحين أنهم مباحين وعندما ندافع عن أنفسنا يقولوا لي أحمدي ربنا أننا بصينالك، الموضوع مؤذي، بالإضافة إلى سلبية الناس، تعرضت لعدة مواقف على سبيل المثال أحد النساء قامت بضربي عندما كنت في أحد المواصلات العامة حيث لمس زوجها جسدي وعندما عنفته كذبتني زوجته وقالت لي ده راجل محترم تلاقيكي أنتي مش مظبوطة والناس قعدت تتفرج عادي وقالوا لي عيب ده راجل كبير".

فتاة تعرضت للتحرش: "انهال عليا بالسباب وقذفني بالحجارة أمام المارة"

ومن ناحية أخرى، أكدت بسمة محمود، معالجة نفسية، أنها حزنت بشدة لدى مشاهدتها للفيديو الشهير لفتاة المنصورة، "حسيت إن مصر مبقتش بتاعت البنات، وأننا عايشين مش في أمان، والخوف بيخش جوانا أكتر وبقينا بنحس برعب في الشارع المصري من التحرش".

وأوضحت "محمود"، أنها تعرضت لتحرش لفظي من أحد الأشخاص "قال لي في البداية لفظ عادي المعروف لدى المجتمع بالمعاكسة ثم تطور الأمر لألفاظ إباحية تتعلق بجسدي وكنت وقتها أمام النادي الأهلي في عز الظهر وكنت بفكره بيتحدث في التليفون وعندما سألته؟ انت بتكلمني أنا قال لي أيوه وانهال عليا بالسباب".

وأضافت: "في البداية كان يرتدي زي النادي الأهلي ففكرته عضو عادي ودخلت في النادي وسألت قالوا لي أنه شخص عادي ثم استكمل سبابة بالأهل وقذفني بالحجارة وحاول اقتحام باب النادي الأهلي"، موضحة أنها في البداية شعرت بالخوف وتوجهت لقسم الشرطة بعد التعرف على اسمه من أمن النادي.

وتابعت: "ذهبت لنقطة شرطة الجزيرة وأخبروني أنه معروف لديهم وكان عليه قضايا مخدرات وأمور مختلفة وسرت في الإجراءات وحصلت على حكم بعد ثلاثة أشهر وغرامة ألف جنيه وحتى عند قيامه بالمعارضة تم تنفيذ الحكم لاعترافه بواقعة التحرش".