رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بعد فتاة المنصورة.. سيدات يروين حكايات التحرش بالشارع

كتب: آية أشرف -

06:53 م | الجمعة 03 يناير 2020

فتاة المنصورة

عشرات الشباب يحاوطون فتاتين بملابس قصيرة، يحاولون ملامسة جسدها وكشفه، ويتعالى صوت الصراخ والبكاء، البعض بحاول إنقاذهما، وآخرون سولت لهم أنفسهم، النيل من جسدهما بالملامسة العنيفة.

لقطات صادمة وثقتها كامير أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لترصد واقعة تحرش جماعي بفتاة في مدينة المنصورة، خلال احتفالات رأس السنة، والتي أصبحت قضية رأي عام. 

وأثار الفيديو حالة من الغضب بين رواد فيسبوك، وعلق كثيرون عليه مطالبين بالقبض على الجناة، "هُن" تواصل مع عدد من الفتيات اللاتي سردن لحظات الرعب مع التحرش في الشارع. 

لمس منطقة حساسة مفوقتش غير بعد ما خلصت ضرب فيه

"عمري ما تخيلت أن يحصلي تحرش، من كتر الحكايات اللي بسمعها، بمشي أتلفت حواليا مع أي حركة، وأحط شنطتي على ضهري عشان محدش يخبط فيا، لكن للأسف حصلي في يوم، من أسوأ أيامي".

هكذا تحدثت "مي. أ" 24 عامًا، عما تعرضت له منذ عدة أشهر، قائلة: "كنت رايحة أركب ميكروباص والدنيا زحمة، حد حسيت إنه ماشي ورايا، مخدتش في بالي ومشيت، وأنا بفتح الباب حسيت بإيده بتلمس جسمي".

وتابعت: "الصدمة خليتني ضربته بالقلم، أول ما قالي آسف، اتأكدت إنه هو وفضلت أضرب فيه زي المجنونة، لدرجة إن الناس كانوا بيزقوني، مفوقتش غير لما خلصت ضرب وكنت علمت على وشه بضوافري، هنا حسيت إني خدت حقي".

وأضافت الفتاة العشرينية: "الحقيقة قعدت في الشارع أعيط بعد كل ده من الخوف، مش حاسة بالأمان، لكن كل ما أفتكر إني ضربته أطمن نفسي وأقول ميتخافش عليا".

كنت شايلة بنتي اللي عندها أسبوع وعمل حركة وحشة

واقعة أخرى سردتها السيدة رباب، التي تبلغ 30 عاما من العمر، عن حادث تحرش تعرضت له منذ عامين، فلم تتوقع السيدة التي خرجت ذات يوم لتطعيم ابنتها الرضيعة، وهي تشعر بالفرح تجاه أول مولود لها، أن فرحتها لن تكتمل بسبب شهوة رجل.

وقالت لـ"هن": "كنت رايحة مكتب الصحة في حلوان، عشان أطعم بنتي اللي مكملتش أسبوع، تطعيم الغدة الدرقية، اتفاجئت بواحد عمال يعاكس، وبعدها مسكني عملي حركة وحشة، أدت لسقوط بنتي على الأرض، وأنا كمان، وجري بعدها".

وتابعت السيدة الثلاثينية، عدت للمنزل، ولم أستمر في مشواري يومها، إلا أنني ظللت في خوف ورهبة حتى الآن، لم أستطع أخذ حقي، لم أقوَ على الدفاع عن أنوثتي، وابنتي، تحرش بي، وأسقطني أرضًا أنا والرضيعة، وفر هاربًا، وكأن شيئا لم يكن".

"كشف عن عورته أمامي"

واقعة مقزز، بحسب ما وصفتها الضحية، تعرضت لها "دينا. د" منذ 6 سنوات، لكنها لم تغب عن بالها يومًا.

"كنت في ثانوية عامة، وبتمشى في مصر الجديدة مع صاحبتي، اتفاجئت بعربية سايقها راجل خمسيني، ضرب كلاكس فضحكنا لأنه راجل كبير وبيعاكس بنات قد بناته".

وتابعت: "ثواني وكان وقف قدامنا في عز الضهر من غير خوف ولا حياء، فتح إزاز عربيته، وكشف عن عورته وشاورلنا".

"صدمة وارتباك لمدة ثوانٍ، مفوقتش من الموقف إلا وأنا ببصق في وشه حرفيًا، وقلتله هفضحك، قام جري بالعربية".

وأضافت: "حضنت صاحبتي اللي فضلت مذهولة من الموقف، بدون رد فعل، وعيطنا من صدمتنا في واحد في عُمر والدنا، وبعدها روحت البيت، لكن لسة مش قادرة أنسى الموقف، مهما مرت عليه السنين".