وصف المجلس القومي للمرأة بالدقهلية، الفيديو الذي جرى تداوله عن واقعة التحرش الجماعي في المنصورة، بالصادم والمخالف لكل قيم وأخلاق المجتمع المصري، والذي يتميز بالأصالة والترابط والاحترام.

وأكد المجلس، في بيان، أن ما بدر من الشباب المتحرش في حق تلك الفتاة يسيئ لكل فتاة وامرأة مصرية، كما يسيئ لكل الشعب المصري فهو تصرف "غريب وشاذ".

وطالب المجلس مديرية أمن الدقهلية، بسرعة القبض على مرتكبي واقعة التحرش في أحد أهم شوارع المنصورة في احتفالات رأس السنة، وإحالتهم لمحاكمة عاجلة ليكونوا "عبرة لأمثالهم من أصحاب النفوس المريضة".

وأكد البيان أن جرائم التحرش لا يجب أن تمر علينا مرور الكرام، ولابد أن يتكاتف المجتمع كله للقضاء عليها لأنها تسئ لسمعة مصر في الخارج.

ومن جانبها قالت الدكتورة فرحة الشناوي، مقرر المجلس القومي للمرأة، إن ما حدث تصرف مشين ويسيئ لسمعة مصر بالخارج، ولا يمكن أن يمر دون عقاب ويجب أن يتم القبض على الجناة وتوقيع أقصى العقوبة عليهم.

وأضافت: "أنا من مدينة المنصورة ولم نرى أو نسمع من قبل عن مثل تلك الجرائم المشينة فالمنصورة أخرجت للعالم فنانين ومثقفين وعلماء وشوارعها، تحتضن كل الثقافات وتتقبل الآخر ولا يمكن أن نقبل أن يكون من أبنائها مثل هؤلاء الهمج الذين ظهروا بالفيديو".

وتابعت: "أن الفتاة ضحية ولا يجب أن نكيل لها الاتهامات لمجرد أنها ارتدت ملابس لا تعجب البعض، فهذه نظرة غير سوية والمتحرش مجرم ولا يجب أن ينال أي تعاطف ومن يقول غير ذلك يحتاج لعلاج نفسي".

وكان اللواء فاضل عمار مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من اللواء سيد سلطان، مدير المباحث، يفيد انتشار فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يكشف حدوث واقعة تحرش جماعي بفتاة بشارع الجمهورية بالقرب من بوابة جامعة المنصورة ليلة الاحتفال بأعياد الميلاد.

ووجه مدير ألآمن بتشكيل فريق بحث بإشراف مدير المباحث ويضم ضباط مباحث قسم أول المنصورة، وضباط مباحث الآداب والبحث الجنائي.

وجرى التحفظ على كاميرات المراقبة الموجودة بالمنطقة لتحديد الجناة، وهوية الفتاة ضحية الواقعة.