اهتمت بالكتابة منذ الصغر، وحلمت بتقديم شيء خاص بها، ترى اسمها على مجلدات أحد الكتب، أتت لها الفرصة في معرض الكتاب، الذي تشارك به الكاتبة أماني عنان، لأول مرة، بروايتين مختلفتين، "تيوليب"، و"نساء من خزف".

أرادت أماني عنان في الرواية الأولي "تيوليب"، وصف الوجع الحقيقي من قلب الريف، لفتاتين موجودتين في العمل، ولكنهما تعانيان وتواجهان الصعاب، من قسوة المجتمع، موجهة رسالة للفتيات: "هذه الرواية لك سيدتي لا تثقي، لا تضعفي فلا تبكي، ثلاثتهم مرتبكين ونتيجتهم واحدة".

في الرواية الثانية "نساء من خزف"، عبرت أماني عن قوة حواء الأبدية التي لا تنضب، طاقة متجددة، تنمو مع الزمن، خصوصا المرأة المصرية، ذات العضد الصلد، تحتمل كل عوارض الزمن، ولا تميل، نبتة مصيرية إن صلحت نلت السعادة، وإن فسدت أفسدت المئات خلفها.

تشير "عنان" إلى أن "نساء من خزف"، تقول إن العمى الحقيقي، ليس عمى البصر، بل عمى القلوب، التي غطت عليها الدنيا بزينتها وبهرجتها، كل من يهمل زوجته، ويهدم استقراره لأجل امرأة أخرى فهو أعمى، كل من يحكم على الأشخاص بمظاهرهم، أجسادهم، ملامحهم، لونهم، فهو أعمى.

وجدت "أماني" في كتابتها، الحياة: "بالنسبة لي هي الحياة أمرر كل المناسبات، اللقاءات، المسؤوليات، لأجل تلك اللحظة التي أختلي فيها بنفسي، لاقابل شخصياتي في أرض محايدة بين الواقع والخيال، نتفاوض لوضع قصة ترضيهم، وتحترم عقول القراء الحياة، وأصنع بنفسك ماتريده، لا تنتظر أن يهبك أحدهم النجاح، فهو فرصة يجب أن تغتنم".