رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

"موت سبونج بوب".. فكاهة للكبار وصدمة للأطفال ودرس تربوي للمجتمع

كتب: سما سعيد -

07:44 ص | الأحد 12 يناير 2020

موت سبونج بوب

مرحلة الطفولة من أهم المراحل التي تمر على الإنسان ويتشكل فيها وعيه وتحمل فيها ذاكرته مفردات سعادته التي تستمر معه طوال العمر، وتبحث الأم عن كل السبل كي تمر تلك الفترة بخير بخاصة على حالتهم النفسية والذهنية، وذلك عن طريق انضمام الطفل لحضانة يكتسب منها تعليمه، ومن ناحية أخرى تتابع الأم مهامها التربوية بجانب الأب أيضا.

مع كثرة الانشغال ودائرة الحياة التي لا تنتهي من مصاعب ومسؤولية، يجد الأباء في شاشة التلفزيون، وخاصة قنوات الكارتون، فرصة لأخذ وقت راحة من الأولاد و"تريح دماغ من الزن" كما يقول البعض، ويتركون أبناءهم لمجموعة من الأشخاص والصور والحكايات يظل يشعر بالحنين تجاهها طوال عمره.

مؤخرا، تداول رواد السوشيال ميديا خبرا عن آخر حلقة من حلقات مسلسل الكرتون الشهير "إسبونج بوب"، وتتضمن أحداثها موت الشخصية الرئيسية من المسلسل، ما جعل الكثير يعتبر الأمر مزحة، والبعض الآخر لم يعِ خطورة الأمر على بعض الأطفال المتعلقين بشخصيات طالما أحبوها.

دكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي أوضحت لـ"هُن"، كيفية التعامل مع الطفل الذي تعرض لتلك المشاهد، وما تحتويه من عنف وأفكار قد تكون خطيرة "من المفترض التحدث عن الموت، وتعريفه للطفل من سن خمس سنوات، حتى يعي مجريات ما حوله، بخاصة لو تصادف وتعرض لصدمة موت أحد أقاربه، فيتم التعريف بالموت بصورة بسيطة يستوعبها عقله ويتقبلها".

وتابعت: "في حالة موت شخصية كرتونية، إذا لم نكن على معرفة بمحتوى الأحداث، لا بد من مشاهدة الحلقة، وشرح ما حدث للطفل، خصوصا لو استمر في أسئلته بخصوص الموت أو انتحار الشخصية، كما حدث في إحدى حلقات توم أند جيري".

وأضافت حماد: "من الضروري التنبيه على الطفل الذي شاهد تلك المشاهد بعدم التحدث عنها أمام أحد من زملائه، لأنهم قد لا يستوعبون حديثه، وقد يحاولون تقليد ما حدث وما شاهده صديقهم".

وأردفت: "محتوى ما يشاهده أطفالنا لا بد من مراجعته أولا بأول، بخاصة إن أصبحت المخاطر لا تنحصر في المشاهد الإباحية فقط، فقد يكون المحتوى عنيفا لا يمكن أن نتخيل أنه يحتويه، وأيضا الحرص على أن الفيلم أو المسلسل المتابعين له أطفالنا لا يحتوي على تنمر أو تحريض على الكراهية، أو عنصرية في اللون أو العرق أو الديانة".