أكدت الدكتورة هبة عوف، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، أن النية لفعل المعصية تقسم إلى 5 درجات، وهي الهاجس أو خاطر أو حديث نفس أو الهم، أو عزم وقصد، موضحة أن الإنسان إذا هم بسيئة ولم يفعلها فلا يحاسب عليها، والمحاسب عليه الإنسان العزم، والحب يحاسب عليه الإنسان كون الحب فعل.

واستشهدت "عوف"، خلال حوارها في برنامج "لعلهم يفقهون"، على شاشة "dmc"، بقول الله تعالى "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"، والحب هنا معناه الفعل، وكذلك قول الله تعالى "قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ"، موضحة أن هناك أمور قلبية يحاسب عليها الإنسان.

خالد الجندي يُوضح الفارق ما بين الشبهات والوساس

من ناحية أخرى، أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن بداخل كل إنسان شبهات ووساوس، وهناك فرق بين الشبهات والوساوس، حيث إن الشبهات مثل أنك لا تعلم أن الله ليس له ولد أم لا، مشيرا إلى أن هذه شبهة، ومثل هل القرآن من عند الله أو ليس من عند الله.

وبين أن الشبهات يتم المحاسبة عليها، إذا لم يُسأل عنها، كما أن السؤال فيها يكون لأهل الذكر، موضحًا أن الناس ليسوا سواسية في فهمهم للقرآن الكريم، فهناك من يقرأ القرآن ويفهم معانيه وهناك من لا يفهم معانيه، بينما الوساوس، أمور تحتاج إلى خبرة ولا تحتاج إلى علم، مشيرا إلى أنها أمور تتعلق بالذات الإلهية ووجود الله، وأحكام الوضوء والطهارة مثلا.