إيمانها بقضية وطنها فلسطين، دفعها لحماية تراث بلدها، لتتحدى "آية خطاب" عيبها الخلقي الذي ولدت به، بتصميمات مقاومة للاحتلال ببرامج الجرافيكس.

اعتادت "آية" حضور السوق الخيرية الفلسطينية في مصر، للمشاركة بتصميماتها، أو الاكتفاء بالحضور وتقديم الدعم لأصدقائها الفلسطينيين: "الوحدة والتماسك بين أبناء الشعب الفلسطيني أساس استمرار القضية وعدم اندثارها"، هكذا عبّرت لـ"الوطن" عن عاطفتها الجياشة تجاه تراث بلدها وناسه.

ولدت "آية"، 22 عاما، في قرية "الفالوجة" بفلسطين، وبسبب ظروف الحرب والقصف الذي تتعرّض له القرية من حين إلى آخر، قرر والدها الهجرة إلى مصر مع بقية أفراد أسرته: "رغم ارتباط أبي بأرضه في قرية الفالوجة، وتعلق أمي الشديد بمدينتها يافا، أقدم المدن الفلسطينية، فإن قرار الحفاظ على عائلتنا من التشتّت وآثار الحرب كان كبيرا، فقرّرنا القدوم إلى مصر، باعتبارها ملاذا آمنا".

العيب الخلقي الذي وُلدت به "آية" أثر على كفيها، ومع ذلك حرصت على اتقان فن التصميم من خلال برامج "الجرافيك": "أحب الرسم والألوان، وأعتبرها الوسيلة التي أقاوم بها قبح العالم وقسوته علي، مرة بسبب ظروف الحرب، ومرة أخرى بسبب العيب الذي وُلدت به، لا أخجل منه، بل أفخر أنني أقاومه".

حضرت "آية" بالزي الفلسطيني كاملاً إلى السوق الخيرية الفلسطينية، معتبرة أن ذلك أقل واجب تقوم به تجاه قضيتها: "أملى ألا ننسى تراث بلدنا".