رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

رفضت 3 عرسان.. ملامح من حياة نبوية موسى

كتب: غادة شعبان -

07:55 ص | الثلاثاء 17 ديسمبر 2019

نبوية موسى

اعتبرت نفسها من أنصار "السفور"، تمردت على حجاب الرأس، رفضت أن يغطي وجهها وشعرها، تحدت العادات والتقاليد فكانت أول مصرية تحصل على شهادة البكالوريا وأول ناظرة مصرية لمدرسة ابتدائية، بمحافظة الشرقية، إنها نبوية موسى.

ويتزامن اليوم 17 ديسمبر، ذكرى ميلاد نبوية موسى، التي ولدت عام 1886، بقرية كفر الحكما، بندر الشرقية.

ويقدم "هُن" أبرز المحطات في حياتها، في السطور التالية:

رفضها الزواج

رفضت موسى الزواج، الأمر الذي جعلها راهبة للعلم، ولخدمة قضيته التي آمنت بها منذ الصغر، فكتبت عن الزواج: "أنا أكرهه وأعتبره قذارة، وقد صمّمتُ ألا ألوث نفسي بتلك القذارة"، موضحة أنها انصرفت عن الزواج بتاتًا، وزادت قناعتها وإيمانها الشديد بتلك الفكرة، حينما رأت رجلًا يتشاجر مع امرأة في الطريق ويقول لها: "امرأة مثلك أقضي في جوفها حاجتي".

وقالت: "كرهتُ أنْ يقف منها رجل ذلك الموقف القذر المُريع، لهذا كنتُ أكره أنْ أسمع عن الزواج في شبابي"، وحينما تقدم بها العمر، أصبح وصمة ظلت مرافقة لها أينما ذهبت. 

آراءها وضعتها في مأزق

كانت موسى مُحافظة في زيها، واعتادت ارتداء "الكرافيت الرجالي"، وتفضَل اللون الأسود لردائها الخارجي.

وذكرت في كتابها "تاريخي بقلمي": "أردتُ السفور فلم أكتب عنه، مع أني قرأتُ كتب المرحوم قاسم أمين وأعجبتُ بها"، وهو ما جعلها تتلقى سؤالًا من إحدى السيدات حينما ركبت "الترام": "هو إنتي مسيحية؟"، بسبب كشفها عن وجهها.

"بعبع أفندي"

أطلقت عليها تلاميذاتها لقب "بعبع أفندي"، لما كانت تبدو عليه، فكانت مشيتها تشبه مس "هيمر"، الناظرة الإنجليزية، وكانت ترتدي ثوب أشبه بـ"التايير" أسود اللون، وجوربًا أسود، وتيربون أسود، وعيناها سوداوان مملوءتان سوادً، كما وصفتها الطالبات.

فذكرت الكاتبة الدكتورة نوال السعداوي في مذكراتها "أوراق حياتي" عن معلمتها التي كانت هي تلميذة في مدرستها: "كانت تفرض علينا نحن التلميذات ارتداء هذا السواد من قمة رؤوسنا حتى أخمص القدمين، مطّت خالتي هانم شفتيها، نبوية موسى لازم تبقى عانس زي طنط فهيمة، وعاوزة كل البنات يبقوا عوانس زيّها".

آنسة بالرغم من أنه تقدم لخطبتها ثلاثة عرسان 

تقدم لخطبة نبوية 3 رجال، كان الأول "مأمور في السودان"، عرف عنها من الصحف فأرسل لها خطابا على مدرسة "السنية" يقول فيه إنه رجل مؤدب لم يخرج عن حدود الأدب، يريد فقط الزواج منها وأن تدله على ولي أمرها لأنه لا يعرف لها عنوانا.

والعريس الثاني، مهندس قرأ محاضراتها التي كانت تحاضرها في الجامعة المصرية فوصلها خطاب منه ومعه صورة له يقول فيه، إنه معجب بمقالاتها وإنه يطلب من الله أن يكثر من أمثالها، وأرسل أيضا الخطاب إلى شقيقها، وردت: "لو لم يكن هذا الرجل مؤدبًا لعاقبته بإرسال صورتي له".

أما العريس الثالث، فكان "كمساريًا" في السكة الحديد، أرسل لها خطابًا على مدرسة المعلمات التي كانت تعمل بها بالإسكندرية طالبًا الزواج منها، وأعطاها مهلة 24 ساعة للرد عليه، فاندهشت من جرأته وقالت: "هذه إهانة لايغسلها إلا الدم".