كتب: إسراء قشطة -
10:54 ص | الثلاثاء 17 ديسمبر 2019
تقويم أعمال الطلبة يتم في منتصف كل عام دراسي، من ثم تحديد نقاط قوتهم ليعززوها، وتحديد نقاط ضعفهم ليتغلبوا عليها، فينتج عن ذلك أفضل النتائج، أما مرحلة الثانوية العامة فأمرها معقد عن غيرها من المراحل، لأنها سنة تحديد المستقبل، سنة الطموحات والأهداف، إما يخرج منها الطالب قاهرا أو مقهورا، وتزداد رغبته في التفوق، فيكون أمر فيه من قوة التحدي ما يجعل خطواته ثابتة، كما أن تلك السنة تعتمد على الذات لا المدارس، أو أعمال سنة، لذا فإن على طلبة الثانوية العامة اتباع بعض الإرشادات المنزلية، والأسرية التي من شأنها أن تحل محل امتحانات منتصف العام، وأعمال السنة، والغياب عن المدرسة.
أوضحت الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، أن شعور الطالب الذي يبدأ عامه الدراسي بنشاط مفرط، وعمل دؤوب، وقوة تركيز وضغط زائد عن الحد المعقول بالإرهاق والخمول في مثل هذا الوقت أي في منتصف العام الدراسي أمر عادى.
وعن دور أم ذلك الطالب الذي تأججت جذوة نشاطه في أول العام الدراسي، فعليها ألا تقلق وتدرك أن ذلك ليس غريبا، ويجب عليها أن تساعده بعض الأمور حددتها حماد في النقاط التالية:
- يأخذ قسطا من الراحة تسمي بـ"إعادة ملء الطاقة".
- ترافقه في رحلة إلى الإسكندرية أو الأقصر، أو لمنتزه.
- تهتم بتغذيته التغذية السليمة التي تعينه على التركيز والتحصيل.
- الاهتمام بالطاقة النفسية والتي تتضمن عبارات التشجيع والتأكيد على أهمية حلمه.
- عبارات الإطراء ومدح ما سبق وبذل من مجهود، حتى تتجدد الرغبة لديه في استمرار الاجتهاد والتحصيل ولا ينقص ذلك مما بدأ فيه من شيء.
ولأن ليس كل طلاب الثانوية العامة يحرصون على البدء جادين، ولأن هناك طلبة مستواهم متوسط، ذكرت الدكتورة هالة حماد نصائح له.
- الطالب المتوسط عليه أن يستريح.
- إعادة ترتيب أوراقه وتنظيم وقته بين استذكار دروسه بما يحقق له الإنجاز.
- الأمر يحتاج أيضا إلى حديث الأب والأم، وتجعل فيه الأم الحلم هو الدافع والمحفز.
- يجب أن تؤكد له الأم أنه إن أراد يستطيع.
- أن تنصحه الأم بأن يبدأ نصف العام كأنه عام جديد، يكون فيه طالبا جديدا لا يعرف للتقاعس سبيلا.
الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، تقرر وجود الأمل لمن تهاون في البداية.
هالة حماد، استشاري الطب النفسي، قالت في نصائحها للطالب الذي لم يبدأ بعد مذاكرة الثانوية العامة، مؤكدة أن كل إنسان بداخله طاقة أعلى من الظاهرة عليه، وأوضحت أنه عندما يكون الحافز عظيما تصبح الساعة الواحدة في الاستذكار تساوى ثلاث ساعات استذكارا، كما أشارت إلى أن الدافع عند الطالب يجعله يفرز كميات كبيرة من الطاقة تساعده على التركيز والتمحيص فيما يستذكر، وأضافت: "كل إنسان لديه طاقات مدفونة تظهر قبل الامتحان، ومن الممكن أن الـ6 شهور المتبقية يستغلها وتساوي مذاكرة سنة كاملة عند طالب تانى شرط أن الطالب يكون واخد قراره إنه هايتعب ويحقق هدفه".
واختتمت نصحها بأن النجاح ليس قصة طالب وحده، وإنما هو نتيجة لجهود عظيمة ساهمت فيها الأسرة كلها، وكانت الأم هي البطل الموجِه، ونوهت بأن الضغط والقهر من قبل الأهل، لا جدوى من التعامل بهما، إنما الأفضل الدعم والتشجيع والتحفيز، وأكدت أهمية النظام والاتفاق على كل شيء بين الأم وابنها أو ابنتها طلبة الثانوية العامة حتى وقت النوم ووقت الراحة.
أكدت الدكتورة هالة علي أن لكلمات التحفيز أثرا في دفع الطالب للجد والاجتهاد، شريطة أن مقصدنا منها هو التشجيع لا الازدراء، وأشارت إلى أن ذلك يتوقف على السياق الذي تقال فيه تلك الكلمات، كذلك صوت المتحدث وتعبيرات الوجه ونظراته كل ذلك لا بد أن يراعيه الأهل عند توجيه النصح لأبنائهم طلبة الثانوية العامة، ومن بين تلك العبارات التي يمكن استخدامها بحسب هالة حماد:
"لا تحسبن المجد تمرا أنت آكله.. لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبر".
"وما نيل المطالب بالتمني، ولكن تؤخذ الدنيا غلابا".
"لا تطمحن إلى المراتب قبل أن تتكامل الأدوات والأسباب".
"إذا كان مصعد النجاح معطلا، استخدم السلم درجة درجة".
"أن تحاول مرارا لا يعني أنك غير قادر على النجاح، بل يعني أنك غير قابل للفشل".
"النجاح على قدر الهدوء والاسترسال وعدم التكلف".
"نحن من نصنع النجاح أو الفشل وليس الظروف".
"النجاح سلم لا تستطيع تسلقه ويدك في جيبك".
"لا تستسلم عند منتصف الطريق، لا بد من أن تركز على أن تربح النصف الثاني".