"استحالة العشرة الزوجية"، جملة مقترنة في العديد من قضايا الطلاق التي تقيمها السيدات لإنهاء حياتهن الزوجية، تكمن وراءها آلاف الأسباب التي تؤدي إلى وقوف المرأة بساحات المحاكم، ويأتي الخذلان على رأس المشكلات خاصة في حالة فقدان الثقة بين الطرفين، فلم تعد أسباب الخلع والطلاق والنفقة كما كانت في السابق، بل تطورت لتصبح غريبة عن المألوف، كان أحدها قصة "رنا.س"، صاحبة الـ 31 عاما.

"جوزي نزل فيا ضرب وكسرلي إيدي عشان عرف إن أنا سلفت إختي مفرش هو كان جايبة معاه من السعودية، وأنا اختي عمرها ما حاشت عني حاجة"، كانت هذه أولى كلمات صاحبة الـ 31 عاما أمام محكمة الأسرة بالزنانيري بعد أن أقامت دعوى طلاق للضرر حملت رقم 2109 لسنة 2019.

تقول رنا في حديثها لـ "الوطن"، إن أختها طلبت منها مفرش السفرة الخاص بها لتستعين به في مناسبة خاصة لديها، وعندما لاحظ الزوج غياب المفرش سألها عنه، فأخبرته الزوجة بأن أختها أخذته على سبيل الإعارة وستعيده إليها بعد يومين، لتفاجئ بزوجها يعتدى عليها بالضرب واتهامها بتبديد مقتنياته غالية الثمن دون تقدير منها.

تتابع الزوجة حديثها بأن زوجها تعالى صوته إلى حد سماع الجيران بالمشكلة وطلب منها على الفور أن تنزل وتحضر المفرش في الحال: "قالي أنتوا عيلة بتحب تعيش على قفا غيرها أختك اللي لسه عروسة من كام شهر جاية تاخد مفرش من هنا ليه، أمك مجبتلهاش اللي هي عايزاه ليه، من كتر ضربه فيا وقعت على دراعي اتكسر نزلت جبسته ورجعت لقيته مكلم أختي في التليفون وقايل لجوزها عودها تكتفي باللي عندها، متعودهاش تبص لحاجة حد هتتعبك في الطلبات وجوز أختي مكنش يعرف حاجة".

سوء تعامل الزوج دفع الزوجة لإقامة دعوى طلاق للضرر ضد زوجها بعد أن حررت ضده محضرا بالضرب في القسم التابع لها وحملت الدعوى رقم 2003 لسنة 2019.