رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

رفضت ترك مقعدها بحافلة لرجل أبيض.. من هي الحقوقية الأمريكية روزا باركس؟

كتب: هن -

01:06 م | الأحد 01 ديسمبر 2019

روزا باركس

64 عاما مرت على اعتقالها، لرفضها التخلي عن مقعدها في حافلة عامة لرجل أبيض، اليوم، يتم الكشف رسميًا عن تمثال جديد لرمز الحقوق المدنية وهي الأمريكية "روزا باركس"، في وسط مدينة مونتجومري.

وأعلنت ولاية ألاباما، أن التمثال سوف يكون موقعه في مونتجمري بلازا في نافورة شارع المحكمة، وسيكون موقع التمثال على بعد حوالي 30 قدماً من المكان الذي يعتقد أن باركس قد استقلت فيه الحافلة، حيث بدأ تاريخ أمريكي جديد.

ويرافق التمثال 4 علامات تشير إلى النساء الأربع اللائي رافقن باركس في القضية الشهيرة، حيث قررت المحكمة أن الفصل العنصري في حافلات مونتجومري غير دستوري.

وباركس التي عرفت كناشطة في الحقوق المدينة، وهي من أصل أفريقي من مواليد 1913 وتوفيت في 2005، ألقت الشرطة القبض عليها، قبل أن تتغير القوانين لاحقا بعد أن صارت تلك الحادثة واقعة تاريخية، تثبت شجاعة وإيمان، تلك السيدة من أصول افريقية ليخلد اسمها كإحدى أعظم النساء التي حاربت العنصرية على مر التاريخ.

قانون ألاباما الذي رفضته "باركس" نص، أنه في حال امتلاء كراسي الحافلات بالركاب، يترك الشخص صاحب البشرة السمراء كرسيه للراكب الأبيض، وهو ما رأته الناشطة مثل زوجها في حقوق دعم الملونين، تصرفا عنصريا واضحا، لذا لم تستجب لنداءات الركاب وسائق الحافلة، لتدفع الثمن بإيداعها في السجن بتهمة العصيان.

لقب "أم حركة الحقوق المدنية" الذي حصلت عليه "باركس" لم يكن من فراغ فبفضلها ألهمت كثير من المناهضين للعنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قاطع الآلاف حافلات النقل لعام كامل، واعتصم الحقوقيون جراء تلك الحادثة، وفي مقدمتهم الناشط والزعيم الأشهر في مجال حقوق الإنسان، مارتن لوثر كينج.

وبعد ضغوطات عدة تجاوزت العام، أفرجت السلطات عن روزا باركس، وتغيرت القوانين بسبب موقفها المثالي، حين ألغت المحكمة الدستورية الأمريكية، مبدأ التفرقة السائد في وسائل النقل العامة، وذلك في نهاية عام 1956.