كلمات سلبية سمعتها كانت دافعا لتتحول يارا شلبي، إلى سائقة الرالي المصرية الوحيدة، فيما بدأ حبها للقيادة في الصحراء يزداد عندما علقت سيارتها في عام 2012 بالصحراء خلال قيادتها لسباق سفاري مع بعض زملاء العمل.

خلال أشهر قليلة عقب هذا الحادث دخلت صاحبة الـ 37 عامًا، في سباق رالي مصري بالصحراء الشرقية وأنهته في المركز العاشر من بين إحدى عشر سيارة، وفي نهاية عام 2013، حققت المركز الرابع من بين 12 متسابقا في سباق رالي بالصحراء الغربية.

كانت "شلبي"، وهي أم لطفل في التاسعة، تمارس قبل دخولها مجال سباق السيارات في المناطق الوعرة، رياضة القفز بالمظلات، وتسلق الجبال، وبدأ حبها للقيادة في الصحراء يزداد لتصل إلى إجابة على السؤال الذي أثار حيرتها، "كيف كان السائقون يقودون في تلك التضاريس الوعرة بقدر كبير من المهارة".

كانت بداية تعلمها قيادة السيارة في الصحراء على سيارة قديمة، "بدأت اتعلم واخد خبرة من السباقات أول سباق دخلته كان 2013 مكنش عندي خبرة ومكنتش متعودة اسوق العربية في الصحراء".

لم تشعر يومًا بالخوف، ولم تستمع إلى الكلمات السلبية مثل، "هو انتوا بتعرفوا تسوقوا في الشارع علشان تسوقوا في الصحراء"، وغيرها من الكلمات السلبية، ولكن وجود من يقف جانبها ويقدم لها الدعم جعلها تستطيع الفوز في العديد من السباقات، وفق حديثها لـ "هُن".

من أصعب المواقف التي مرت بها في حياتها كمتسابقة رالي، عند مشاركتها في ثالث سباق مع أحد أقوى الفرق الموجودة، حيث تقول "كان ضغط كبير أوي عشان اثبت قدراتي للفريق، العربية اتقلبت بيا بعد حوالي ٣٠ كيلو من بداية السباق، وطبعا بفضل عوامل الأمان المتوافرة كلها في عربيّات السباق محصليش أي حاجة، بس كنت حاسة إنها نهاية الطريق ومش هقدر أكمل، لكن قدرت اكمل السباق وبشكل غير متوقع طلعت في المركز الـ٦ بالعربية المتهالكة".

نصحت الفتيات بالابتعاد عن التردد في تجربة أي شىء جديد، "عايزة أقول للبنات اللي عايزة تجرب أي حاجة مش غلط تعمل ده ومتخافش من كلام الناس، ومش معنى أنها البنت الوحيدة اللي بتعمل كده يبقى متحاولش تتفوق فيها".