رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

أخبار من الوطن نيوز

بـ"العفريتة".. قصة طالبة جامعية تعمل في مركز سيارات: "فخورة إني صنايعية"

كتب: مروة مرسي -

07:40 ص | الخميس 03 أكتوبر 2019

إنجي الطاهر

"مش عيب إني أكون صنايعي، العيب إني ما اشتغلش أنا دورت على شغل كثير وده اللي كان قدامي، وحبيته أول ما جربت" هكذا قالت إنجي الطاهر، الطالبة بسياحة وفنادق، 21 عاما، لـ"الوطن"، والتي تعمل فني فاميه سيارات حالياً داخل أحد مراكز السيارات بمنطقة ميامي شرق الإسكندرية. 

تقف "إنجي" تقف بداخل المركز تحاول تعلم الأعمال الفنية من تركيب فاميه للسيارات أو سكرين، وتقوم بتنظيف زجاج السيارات قبل أعمال التركيب، وتحاول تعلّم كل أعمال فني السيارات وسط مجموعة من الشباب العاملين في المركز.

وتحكي "إنجي"، أنها حاولت البحث كثيرًا عن عمل مناسب لها، بالفترة الاخيرة إلا أنها لم تستطع العثور وتم عرض عليها العمل داخل مركز سيارات، مشيرة إلى أنها بدأت كفني فاميه وسكرين سيارات، حيث تمكنت خلال أيام قليلة من إتقان هذه المهنة والعمل بها.

وأضافت أنها تعمل بكل جدية وتحاول كسب مهارات عن هذا العمل وإتقانه، خاصة وأن أصحاب المركز يقفون بجوارهم ويحاولون الصبر عليها وتدريبها وتعليمها التعامل مع السيارات، وكيفية التركيب، مؤكدة أنها لم تحس أن هذا العمل غير مناسب لها بل أحست أنها تحب هذه المهنة كثيرة وعندها إصرار على النجاح وإتقانه وتعليم الكثير من فنونها.

وأوضحت أنها ترتدي العفريتة وتعمل في مجال السيارات وكل الأعمال، مؤكدة أنها في فترة تعلم وتدريب وتحصل على مقابل مادي نظير قيامها بالتدريب، مشيرة إلى أن الشباب وأصحاب المركز يعاملونها معاملة حسنة ويعلمونها أصول الحرفة وكيفية إتقانها.

وأشارت إلى أن والدها متوفى ووالدتها عوَّدتها على اتخاذ القرار وتحمل كل العواقب، لافتة إلى أنها تفخر بأن تكون صنايعي ويطلق عليها لقب صنايعي، مؤكدة أنها لا تتعامل مع الزبائن بل تتواجد في المركز مع السيارات والصنايعة.

وقال شريف الشربيني، أحد شركاء مركز السيارات، إنه فور مجيء "إنجي" إليه هو وشريكه محمد عثمان لم يترددا لقبولها في العمل، خاصة مع إصرارها للعمل والبحث كثيرا عن وظيفة، مؤكدًا أنها لأول مرة تعمل فتاة بهذه الأعمال إلا أن الفتاة لديها شجاعة وتحمل مسؤولية ومشقة أكثر من كثير من الشباب والعمال، لافتا إلى أن شبابا تركوا العمل بعد أيام قليلة لما يحمله من مشقة، إلا أن "إنجي" تعمل بإصرار.

وأضاف "الشربينى"، أن الصنايعة يعلمونها كل الأمور وابتعادها عن معاملة الزبائن، ومراعاة ظروف الكلية، مؤكدًا أنه فكر بعد قدوم "إنجي" وبدء عمل السيدات بهذا المجال يفكر بإنشاء مركز لغسيل سيارات للفتيات، حيث تعمل فيه سيدات من أجل سيارات السيدات.

الكلمات الدالة