رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور| فتاة عشقت دراستها فقررت تعليم الفتيات تسلق الجبال

كتب: امينة اسماعيل -

10:54 م | الأحد 06 أغسطس 2017

الرحالة ريهام أبو بكر أثناء ورشة الصحراء

"مش معنى إنك بنت يبقى ماتعرفيش تسافري لوحدك، وكمان تعملي سفاري وتطلعي جبال وتمشي في وديان خطيرة لوحدك"، شعار رفعته بنت محافظة الغربية، التي قررت أن ترسم مستقبلها بطريقة مختلفة عن الطرق التقليدية المعهودة.

ريهام أبو بكر، 28 عاما، فتاة من محافظة الغربية، تمكنت من أن تُسطر اسمها في عالم تسلق الجبال، وأن تصبح علامة في تدريب الفتيات على السفر بمفردهن وتدريبهن على كيفية تسلق الجبال بوسائل الأمان لحمايتهن بدون مساعدة من أحد.

تقول أبوبكر، في حوارها لـ"هن"، إن شغفها بالجغرافيا، جعل منها مجال دراستها، والتي اجتازتها بالفعل، واستغلتها للسفر لكثير من المناطق الصحراوية في مصر بداية من "سيناء، الصحراء الشرقية، الصحراء الغربية".

وأوضحت أنها كانت في تلك الفترة تعمل في إحدى شركات البترول، التي قررت مع الوقت تقديم استقالتها، في محاولة للتخلص من الروتين الوظيفي في عمل لمدة 10 ساعات يوميا على مكتب.

وتقول ريهام أبو بكر: "محستش شغلي في شركة بترول بيديني إضافة حقيقية وملموسة لشخصيتي ولا بتحقق لي السعادة اللي بحسها في سفري للصحاري، ده غير إنها كانت معطلاني عن رسالة الماجستير بتاعتي اللي محتاجة تفرغ ودراسات ميدانية كتيرة في جنوب سيناء بحكم إني تخصصت في أصعب فرع في الجغرافيا اللى هو (الجيومورفولوجيا التطبيقية)".

وكشفت الشابة الرحالة، أن أسرتها كانت أول من عارض فكرة استقالتها من وظيفة ثابتة تتمتع بمكانة اجتماعية واقتصادية، بالإضافة لعدد من أصدقائها الذين حاولوا الضغط عليها حتى لا تقدم على خطوة مثل هذه، قائلة: "مكانش فارق معايا غير عمري اللي بيضيع، قفلت وداني عن كل حاجة سمعتها كانت بتهد في ثقتي بنفسي إني ممكن أعمل شيء باحبه بجد بعد خروجي من الشغل دا واستقلت بالفعل".

تمكنت ريهام، من أن تصبح أول فتاة في مصر تصل إلى آخر الحدود مع السودان في قرية رأس حدربة، والتي تقع جنوب مدينة حلايب تجاه ساحل البحر الأحمر، حيث أكدت أنها لم تعتمد على أي جامعة أو هيئة أو مؤسسة لتساعدها على استخراج التصاريح الأمنية لدى القوات المسلحة.

كما أسست مبادرة "رحالة للتنمية المستدامة"، لمساعدة المصريين المقيمين في الصحراء بدون خدمات تعليمية وطبية، وتمكنت من جمع تبرعات بمشاركة جمعيتين، لتصل المساعدات لأكثر من ألف أسرة تلخصت في "شنط رمضانية - بطاطين - خزانات مياه لأهل الخيام - خيام - مساعدات مادية- مستلزمات مدارس- لعب أطفال".

وتعمل الفتاة، التي رفعت شعار "الترحال ترحال الذات والعقل، وليس ترحال البدن، فطوبى للمرتحلين في أعماقهم"، على تنظيم ورش تدريب للفتيات على حياة الصحراء، بداية من تجهيز حقيبة والملابس، إضافة إلى طرق المشي في الصحراء وتسلق الجبل، وتدريبات تنفس، لمساعدة الفتيات فقط على تجربة الصحراء بدون خوف.

 

 

الكلمات الدالة