رفعت مريم المتولي، صاحبة الـ21 عامًا، والطالبة بالفرقة الثالثة بكلية التربية رياضية التابعة لجامعة حلوان، علم مصر بعد أن حصدت المركز الثاني في بطولة العالم لمصاعة الذراعين التي أُقيمت قبل عدة أيام في رومانيا.

شرعت مريم في ممارسة رياضة مصارعة الذراعين منذ 3 سنوات تقريبًا، وحصلت في هذه الفترة القصيرة على عدة بطولات، وقالت لـ "هن": "قدرت الحمدلله في فترة بسيطة أحقق نجاحات كتير في مصارعة الذراعين، عملت أول قاهرة وأول جمهورية وأول عرب وأول أفريقيا، وتالت عالم ناشئين في 2016، وتاني عالم ناشئين في 2019".

"لعبت ألعاب تانية كتير، زي الكاراتيه، الجودو، الباسكت، رفع الأثقال، وقدرت برضه أحقق فيهم بطولات كتير الحمدلله"، حيث حصدت الفتاة العشرينية مراكز مختلفة وميداليات عديدة في كل رياضة أقدمت على ممارستها.

ترى مريم الانبهار في أعين الناس عند علمهم بممارستها لهذه الألعاب الرياضية، نظرًا لكونها ألعابا عنيفة بعض الشيء وتتطلب قوة عضلية وثباتا انفعاليا: "قليلين أوي اللي بلاقيهم يقولولي لأ دي مش لعبة بنات، وفي الأغلب الناس بتنبهر بيا وبيشجعوني وبيكونوا عايزين يعرفوا أنا بدأت إزاي".

لا ترى المتولي أي أثر سلبي لمصارعة الذراعين عليها: "اللعبة دي خلتني قوية أقدر أدافع عن نفسي، وهي زيها زي أي رياضة مُحتمل يبقى فيها إصابات ودي ماتعتبرش حاجة سلبية عشان ده الطبيعي في أي رياضة يعني".

وأثرت هذه الرياضة على الفتاة العشرينية تأثيرًا قويًا، خاصة أنها استطاعت الوصول لكل بطولاتها السابقة بصعوبة بالغة، ومرت بظروف كثيرة غير سارة، فكان لها الفضل في تقوية شخصيتها وزيادة قدرتها على التعامل مع الأزمات، "عمري ما بطلت أحلم بالمركز الأول، ومش هبطل أشتغل على نفسي عشان أوصله".

كانت تتعرض لبعض التشتيت أثناء فترة الإعداد التي تمت قبل بطولة العالم الحالية: "السنة دي كانت آخر سنة ليا في الناشئين، وكنت محتاجة أركز جدًا في فترة الإعداد، بس دراستي كانت مشتتاني شوية، وخاصة عشان كليتي عملية ولازم أحضر فيها دايمًا فالموضوع كان صعب عليا جدا، بس الحمدلله ربنا مضيعش تعبي".