رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

تغريد لمحكمة الأسرة: "وحش مريض" بيعض أصابع ولاده

كتب: بسمة عبدالستار -

05:35 م | الأحد 10 نوفمبر 2019

محكمة الأسرة

يُعد الخلع والطلاق في محاكم الأسرة، من القضايا الشائكة والحساسة، التي يشهدها مجتمعنا في الوقت الحالي، فلم تعد أسباب الخلع والطلاق والنفقة كما كانت في السابق، بل تطورت لتصبح غير معلومة وغريبة في بعض الأحيان، من بينها قصة "تغريد" التي طلبت الخلع بدعوى مرض زوجها النفسي.

بدأت "تغريد" كلامها بصوت تكسوه نبرة الانكسار والأسف على اختيارها لشريك حياتها الخاطئ، وقالت "أنا اللي اخترت ولازم أسدد الفاتورة لوحدي"، تزوجت تغريد في سن السادسة والعشرين من عمرها من صاحب معرض سيارات يكبرها بالعمر ١٧عاما كانت تعمل سكرتيرة لديه وبعد محاولات عديدة منه في التلميح لها بالزواج خاصة بعد طلاقه لزوجته التي يمتلك منها طفلا واحدا ومات في حادث، قررت الزواج منه للكف عن مطاردة خطيبها السابق لها ولرغبتها الكبيرة في الإنجاب وامتلاك طفل.

عملت "تغريد" حوالي ٥ أشهر في مكتبه وعندما قرر الزواج منها كانت مدة خطبتهما شهر واحد، وتبدل الحال من حياة في الجنة خلال شهر الخطوبة إلى حياة تشبه جمرة النيران وهي تقبض عليها بيدها بعدما سقط القناع عن زوجها.

خلال الـ٥ أشهر الأولى لم تنجب تغريد وكان زوجها دائم تكرير اللوم لها بعدم القدرة على الإنجاب إلى أن قررت الذهاب وعمل الفحوصات الطبية لتظهر النتائج بكونها ما زالت عذراء لتقوم بنقل نتيجة التحاليل لزوجها الذي طأطأ رأسة منكسرا أمامها بحجة قيام زوجته الأولى بعمل بعض الأسحار له لعدم الإنجاب من غيرها، وبعد مرور شهر بعد التحليل حملت ووضعت أول طفل لها ليبدأ زوجها بمعاملتها أسوء معاملة.

الحياة في بداية إنجابها للطفل اتخذت مسارها الطبيعي كأي حياة زوجية وبعد شهر أخذ الزوج في التعنت مع زوجته وتضييق الخناق عليها وعدم تلبية احتياجاتها المنزلية من الطعام والشراب، وإذا فعل، يكون بكم ضئيل لا يكفي الطفل "كان بيجيب من كل حاجة تمن كيلو.. سئمت من ذلك الوضع وكنت معظم اليوم أقضيه في بيت أسرتي"، وفي أحد الأيام، عند عودتها من منزل أسرتها أخذ الطفل ليلاعبه وأثناء مداعبته تأتي يد الطفل على وجهه ليقوم بعض إصبعه، فخرجت مهرولة من المطبخ نحو طفلها بعد سماع صراخه الشديد لتسأل ما أصابه ليجيب عليها زوجها "أنا كنت بربيه.. وخايف بعد كده يجيب سكينه ويموتني علشان تورثوني".

واختتمت حديثها قائلة: "ظلت حياتي بها نوع من الرعب الذي يخيم على لأقوم بأخذ طفلي في حجرة وأغلق الباب خوفا من أن يقتل طفلي وأنا في غفوة عنه، وعندما أكمل طفلي الأول حوالي سنة حملت بطفلي الثاني، وبعدها قررت أن أقيم دعوى خلع ضد زوجي لأحمي أطفالي من هذا الوحش المريض، وبالفعل حصلت على موافقة دعوى الخلع".