توفت شاذلية فرحات، أرملة الرئيس الراحل الباجي القايد السبسي، صباح اليوم الأحد، عن عمر ناهز 83 عامًا، إثر تعرضها لأزمة صحية نقلت على إثرها للمستشفى العسكري، أمس السبت.

ويقدم "هُن" مواقف دعمت فيها شاذلية زوجها الراحل وأسرتها:

الأم والزوجة والدعم

وقفت السيدة شاذلية تقدم كل سبل الدعم لزوجها الرئيس الراحل الباجي القايد السبسي، رغم أنها لم تك تظهر كثيرًا في المناسبات الاجتماعية الرسمية منها وغير الرسمية، لكونها تتولى أمور رعاية أبناءها الأربع: "خليل، حافظ، سلوى، وأمل".

موقفها من الإقامة في قصر قرطاج

رفضت شاذلية الإقامة بقصر قرطاج، منذ اللحظة الأولى التي تولى فيها زوجها الراحل مقاليد الحكم في تونس، وفضلت البقاء في منزلها برفقة أبنائها وأحفادها.

الدعم لنجلها حافظ

لم يقف عطاء ودعم شاذلية على زوجها وحسب، بل دعمت نجلها "حافظ" المدير التنفيذي في حزب "نداء تونس"، وطالبته بعدم التخلي عن حزب والده والتمسك بالموقع الأول، حيث وقفت بجانبه وأظهرت محبتها المفرطة له في كل خلافاته مع والده، الذي أظهر تذمره من ابنه مرات عديدة، غير أن دعم والدته الكبير مكنه من السيطرة أكثر على الحزب، وتكوين علاقات متشعبة داخل الحزب وخارجه.

وبفضل شاذلية ظهر "حافظ" على الساحة بعد أن كان في الهامش، يراقب الجميع من بعيد، وأصبح يترأس اللقاءات الحزبية واجتماعات الهياكل، فخرج بذلك من الكواليس إلى واجهة الحزب، وهو خروج أثار جدلاً ومخاوف كبيرة لدى عدد من التونسيين داخل الحزب وخارجه.

ارتدت الأبيض في جنازة زوجها

ارتدت شاذلية في جنازة زوجها، ثوبا تونسيا أبيضا، وارتدت ابنته قميصا أبيضا أيضا، طبقا للعادات والأعراف التونسية القديمة المتبعة، إذ يجب على أسرة الراحل عدم ارتداء اللون الأسود وارتداء الأبيض، وفقا لبدرة قعلول، رئيس المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والأمنية والعسكرية في تونس.

كان نجلها الراحلة حافظ قايد السبسي أعلن، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، خبر وفاتها، قائلا: "الله أكبر الله أكبر الله أكبر، إن لله وإنا إليه راجعون.. انتقلت إلى جوار ربها المغفور لها بإذن الله والدتي السيدة شذلية أرملة الرئيس الراحل محمد الباجي قائد السبسي.. الله يرحمها وينعمها ويجعل مثواها الجنة.. إنا لله وإنا إليه راجعون.. البقاء لله.. حافظ قائد السبسي".

وتوفى الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، نهاية يوليو، عن عمر ناهز 93 عاما قبل أشهر من انتهاء ولايته، وقررت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إثر وفاته تقديم موعد الانتخابات الرئاسية إلى 15 سبتمبر، في حين بقيت الانتخابات البرلمانية في موعدها المقرر في 6 أكتوبر المقبل.