جوزي باع عفش البيت وأنا غضبانة عند أهلي، عشان يسافر الكويت، والناس ضحكوا عليه، وقالي هنشتغل هنا ونجيبه تاني".. بهذه الكلمات لخصت "أمل.ع.ا"، صاحبة الـ 32عاما، مأساتها مع زواج دام لـ 8 أعوام وأثمر عن وجود طفلين، طالبة إقامة دعوى طلاق من زوجها، مع حفظ حق أولادها في الإنفاق.

وقالت أمل أمام الإخصائية الاجتماعية بإحدى محاكم الأسرة: "تزوجت منذ 8 أعوام من نقاش وكان يعمل جيدا ويكسب أموالا تكفى للإنفاق على الأسرة، وأنجبت طفلين بعد عامين من العذاب، وبعد الطفل الثاني بدأت حياة زوجي تتغير وكره العمل هنا وقرر السفر إلا أنني كنت دائما أعترض أن يتركنا ويسافر لخارج مصر، ومنذ عام ونصف سافر إلى الأردن ليعمل هناك في نفس مهنته، وبعد 6 أشهر فقط عاد مرة أخرى بحجة أن سفره للأردن غير مُجدي والراتب قليل، ووعدني ألا يفكر في السفر مرة أخرى وأن يعود للشغل هنا وعشنا في سعادة مرة أخرى.

وأضافت الزوجة: "فوجئت منذ أشهر قليلة بزوجي يُفكر في السفر مرة أخرى لكن هذه المرة للكويت، فاعترضت خوفا من إنفاق الأموال دون فائدة، ونحن نعيش اليوم بيومه، وفى إحدى المرات سمعته يتحدث لشخص في الهاتف ويخبره بالبدء في تجهيز أوراق سفره، على أن يُرسل له عقد عمل يتخطى ثمنه الـ80 ألف جنيه، ونحن لا نملك من هذا المبلغ شيئا، ونشبت بيننا خلافات بسبب أنه يريد بيع خاتم ذهب خاص بي وهو آخر ما تبقى من مشغولاتي الذهبية، لكني رفضت فضربني وعدت لمنزل أهلي، ومنذ فترة بسيطة أبلغتني جارتي أنها رأت أشخاص يحملون أثاث منزلي وكأنه تم بيعه، فأخدت شقيقي وذهبت لشقتي وجدتها خاوية دون أثاث".

وتابعت الزوجة: "بكيت عندما رأيت الشقة خالية من الأثاث، فقد باع جهازي من أجل السفر، اتصل به شقيقي وأبلغه أننا نتواجد في الشقة فرفض الحضور، وقال: "بعت عفش البيت علشان أسافر اشتغل واجيب فلوس عشان أقدر أعيش أختك وأولادها، الشغل هنا مبقاش يجيب همه"، وطالبته برد الأثاث إلا أنه رفض، وبعد أيام قليلة فوجئت أنه انضحك عليه من الشخص اللي كان هيسفره اختفى مبقاش موجود"، فجئت لرفع قضية طلاق منه والحصول على مستحقاتي المالية وقائمة المنقولات وحفظ حق أطفالي في النفقة، رافضة أي محاولات للصلح".