رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

أمين عام «الطفولة والأمومة»: بدأنا قوافل لتوعية الأهالى بخطورة الظاهرة.. ولن نسمح بتكرار جريمة «الطفلة بدور»

كتب: هدى رشوان -

01:31 م | الإثنين 17 يونيو 2019

دكتزرة عزة العشماوي

* «اللجنة الوطنية» جمعت المجلسين القوميين لـ«الطفولة» و«المرأة» للمرة الأولى منذ إنشائهما.. كيف ترين ذلك؟

- أرحب بشدة بروح العمل كفريق واحد فى «اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث»، فهى آلية وطنية تعمل على تهيئة شراكة متجددة وقوية ومنسقة لتوحيد الجهود نحو القضاء على جريمة ختان الإناث، ومنذ الانعقاد الأول لها فى 20 مايو الماضى، ونحن فى حالة انعقاد مستمر، وبحماس صادق للقيام بكل مهامنا على أكمل وجه.

* ما المهام الموكلة للجنة؟

- اللجنة بدأت فى تنفيذ مهامها بالفعل، لتعزيز الحوار السياسى، وإنفاذ التشريعات المتعلقة بالقضاء على الجريمة، وتفعيل البرامج التنموية المتكاملة لحماية بناتنا، وتمكينهن فى كل قرية ومركز ومدينة فى جميع محافظات الجمهورية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

* «اللجنة» أعادت منظمات اليونيسيف والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى للعمل فى مصر..فما فائدة ذلك؟

- جميع الشركاء المحليين والدوليين فى مكافحة ختان الإناث يلتقون معاً فى ضرورة الاستمرار فى العمل على منع تكرار جريمة «وفاة الطفلة بدور» ضحية الختان. وعلى الرغم من التحديات التى تواجهنا فى هذا الطريق فإن دعم القيادة السياسية وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى للقضاء على هذه الممارسة له عظيم الأثر فى الاهتمام بحقوق المرأة والفتاة المصرية، ويمثل الدافع الأكبر للإسراع بوتيرة التغيير من أجل حماية حقوق بناتنا من كل أشكال العنف والإساءة. ويجب أن نوضح أننا نناهض ختان الإناث بالشراكة مع الوزارات المعنية ومنظمات المجتمع المدنى والأزهر والكنيسة ومنظمات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى وشركاء التنمية، حيث كان المنظور تشاركياً متعدد القطاعات، تم تتويجه بإطار تشريعى أحدث نقلة نوعية فى المجتمع المصرى والدولى، تمثل فيما تضمنته تعديلات قانون الطفل عام 2008، والمادة التى أضيفت لقانون العقوبات لأول مرة بنص صريح لتجريم ختان الإناث، وتعديلات لاحقة لتغليظ العقوبة عام 2016، لضمان ملاحقة ومعاقبة مرتكبى الجريمة ومنع الإفلات من العقاب.

* ما الفعاليات التى بدأتها اللجنة على أرض الواقع؟

- بدأنا بإطلاق قوافل التوعية، لأنها وسيلة مباشرة للتواصل مع الجمهور المستهدف فى جميع قرى ونجوع محافظات الجمهورية، لتحقيق الهدف من حملة «احميها من الختان»، وهو نشر الوعى بأضرار الجريمة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة حولها، كوسيلة لتغيير ثقافة المجتمع للقضاء على هذه الممارسة، وحماية بنات مصر منها، بدأنا التوعية والوصول للأسر والأهالى فى القرى والنجوع، بقوافل تتضمن إجراء حوارات ومسابقات مع الجمهور لضمان وصول المعلومات الصحيحة حول الختان. وتستهدف «حملة شهر بدور» إعادة إحياء القضية ونشر الوعى بها على أوسع نطاق، من خلال إقامة مجموعة من الأنشطة ودمجها مع مبادرة جديدة للمجلس تحت شعار «دوى» لتمكين الفتيات، وتشجيعهن على أن يكون لهن صوت داخل المجتمع.

* كيف تستفيد اللجنة من الجهود السابقة للمجلس فى هذا الشأن؟

- الجهود المصرية ليست وليدة اليوم، بل تعود إلى عقود مضت من خلال رائدات مصريات ملهمات، والدولة المصرية تولى اهتماماً بالغاً بتعزيز حقوق البنات وحمايتهن من ختان الإناث، والذى يُعتبر مؤشراً صادقاً لاستقرار قيم حقوق الطفل، وترسيخ لمكانة الطفلة، فضلاً عن أنه التزام سياسى من الدولة تجاه قضايا الطفولة، وعلى رأس أولويات الأجندة السياسية، من خلال تدابير تشريعية واستراتيجيات كالإطار الاستراتيجى للطفولة والأمومة 2018-2030، والإطار الاستراتيجى للقضاء على العنف ضد الأطفال وخطته التنفيذية، وكذلك الاستراتيجية الوطنية للمرأة 2030. والمجلس القومى للطفولة والأمومة وثّق مؤخراً جميع هذه الجهود كدروس مستفادة وقصص نجاح ستستثمرها اللجنة الوطنية فى تحركها المستقبلى لسد الثغرات والوقوف على السلبيات السابقة، وتحقيق الاستدامة، فلا أنكر أنه بالرغم من الإنجازات التى تحققت ما زال أمامنا طريق طويل.

* ما رسالتك للمجتمع؟

- المجلس القومى للطفولة والأمومة يجدد تعهده بحماية بناتنا والعمل معاً على توعية المجتمعات فى جميع محافظات مصر، بما يتماشى مع جهود حماية وتمكين الفتيات، مع تزويد الوالدين ومقدمى الرعاية بالمعرفة الصحيحة، والتربية الإيجابية حتى يتمكنوا من حماية بناتهم.