قال القمص بندليمون بشري كاهن كنيسة الروم الأرثوذكس، إن الديانة المسيحية تنص على مساواة البنت بالولد في الميراث.

وأضاف بشري لـ"الوطن": يتردد علينا في الكنيسة حالات من فتيات أشقائهن جاروا على حقوقهن في الميراث، وفي مثل هذه الحالات، ننصح الولد والبنت، فواجبي النصيحة والإرشاد وكل واحد يسير بأهوائه.

وتابع: للأسف الخطأ لدينا دائما يحدث من الولد وليس الأب، حيث يجري الأول وراء حب المال فدائما يقول الأب لأولاده: (أنتم زي بعض)، والمفترض أن كل فرد ينفذ ما يفرضه دينه، سواء كان مسلما أو مسيحي، وما خالف هذا يخالف ضميره، واقول له: هذا خطأ لا تحب المال أكثر من الله فالله هو الخالق، الإنسان لا يحب سيدين، فأما المال وأما الله.

وأكمل: للأسف من ينفذ شرع الله نسبته تتراوح من 30 لـ40%، والصعيد لا يعطي ميراث نهائيا للبنات، مبررين ذلك بعبارة: كفاية بنجوزها وخلاص، وهو ما ينجم عنه مشكلات عائلية وتشرخ الأسرة نتيجة عدم تطبيق شرع الله، فيتربى الأولاد على كره أقاربهم وبعضهم البعض وهو ما يؤدي لتفكك الأسر.

 ونصح بشري بالتمسك بتعاليم الدين وعدم الانجراف وراء المال ما قد يتسبب في مشكلات عائلية كبرى وانقسام، متابعا: الميراث مشكلة كبيرة في الأسرة، فلابد أن يتبع كل إنسان شرع الله طبقا لقوله تعالي: (فاعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)، فالاتحاد قوة والتفكك ضعف.