رفضت موظفة تدعى "وتشيسيتي جونز" البالغة من العمر 42 عامًا، التجاوب مع محاولات التحرش الجنسي من قبل الملياردير "ألكي ديفيد" الشريك المساهم بشركة كوكاكولا اليونانية، وتسببه في طردها من عملها.

اتهامات متبادلة من قبل جونز وألكي حاول كل فريق قانوني تشوية سمعة الآخر من خلال الإدعاءات الغامضة بينهما، والتي استمرت قرابة الأسبوعين، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وأجبر ألكي على دفع غرامة قدرها 11 مليون دولار بعد اتهامة بالتحرش الجنسي بجويز، وقالت ليزا بلوم، محامية جونز، إن المبلغ الإجمالي البالغ 11 مليون دولار، هو واحد من أكبر المبالغ المدفوعة في دعاوى التحرش الجنسي.

سخر ديفيد من المبلغ المحدد وأكد أنه لن يقوم بدفع المبلغ، ومنحت هيئة محلفين في كاليفورنيا جونز 3.1 مليون دولار كتعويضات، و8 ملايين دولار أخرى كتعويض عقابي بسبب التحرش الجنسي.

وحاول دفاع ألكي ديفيد أن يعارض مزاعم جونز، ما يشير إلى أن الدعوى كانت محاولة انتهازية للحصول على أموال من الملياردير اليوناني.

وقالت محامية جونز، ليزا بلوم إنها لم تكن تسافر حول العالم، لكن فقط إلى أماكن قريبة مثل بالم سبرينغز، أو المكسيك، في رحلات قصيرة لبضعة أيام مع عائلتها، وكانت تلك شهادة بلا منازع.

وأضافت أن النساء المصابات باضطراب ما بعد الصدمة يعملن، ويقمن برحلات، ورؤية الأصدقاء، وبذل قصارى جهدهن، كما أنهن يعانين من الأرق، واليقظة المفرطة، والقلق والإجهاد.

وأثناء تلك المحاكمة العاصفة، صاح ديفيد أمام هيئة المحكمة بأن جونز كاذبة وتثير القرف والاشمئزاز، وذلك بعد أن أعلنت بلوم أن موكلتها ستسعى للحصول على تعويضات بقيمة 10 ملايين دولار.

وقالت إيلين جاروفالو، محامية ديفيد، إن جونز وجهت ادعاءات ضد رجل الأعمال فقط، بعد أن جرى فصلها من وظائف في اثنتين من شركاته.

كانت جونز حسنة السمعة ومحبوبة من قبل زملائها في العمل، وقالت جاروفالو واحدة من زملائها أنها تحب وظيفتها في العمل في المكان الشائن والمثير للفزع.

وخلال الجلسة، قامت بلوم بتفصيل سلسلة من الحالات المزعومة التي اعتُبر فيها ديفيد أنه تصرف تصرفًا غير لائق تجاه جونز؛ ما جعلها تشعر بعدم الارتياح.

وقالت بلوم لقاعة المحكمة:"هذه قضية تدور حول مفترس جنسي في شركة يسيطر عليها، فقد جرى فصلها لأنها رفضت ممارسة الجنس معه".