رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور| في رحاب "مولد السيدة".. "سيدي عتريس" مزار النساء لجلب العريس ورد المطلقات

كتب: سما سعيد -

09:44 م | الثلاثاء 02 أبريل 2019

مقام

سيدات من مختلف الأعمار تتسابقن إلى مقام "سيدي عتريس" بالسيدة زينب، للدعاء، رغبة في تلبية طلباتهن في الزواج ورد المطلقات وجلب الحبيب، تتركن نقودا داخل المقام، وفاء للنذر، وسعيا لتحقيق طموحاتهن.

تقول نهى، أثناء تبركها بالمقام، لـ"هن": "أنا مش جاية أطلب عريس، أنا جاية أطلب من سيدي عتريس يردلي جوزي، بقاله سنة كارهني و طلقني.. قالولي تعالي صايمة لسيدي عتريس في المولد، وجبت رز بلبن وفرقته، لعل ربنا يستجيب لي".

 

ورصد "هن"، دخول "تورتة" بها عمامة خضراء مع خدام المقام وسط زغاريد و تصفيق حار وفرح غامر يسود المكان، الذي زينته المريدات لهذه المناسبة.

 يوفون بالنذر

توافدت النساء من ذوي طلبات الزواج والرجوع لأزواجهن على المقام، ومع توافدهن تتزايد الهدايا والنذور، كل طبقا لمكانته الاجتماعية، فمنهن من يجود بما يقدر عليه من شموع أو أموال أو حناء، دون معرفة مصيرها وإلى أين تذهب؟

نذرت سيدة، فضلت عدم ذكر اسمها، الحناء لـ"سيدي عتريس"، وعن سبب نذرها تقول: "جئت بعد الاستجابة لدعائي بالزواج.. جئت لرد الجميل"، ثم انشغلت بالغناء وترديد الزغاريد في مدح صاحب المقام مع بقية النسوة.

سيدي عتريس لجلب العريس

سافرت "أم محمد"، في العقد الخامس من عمرها، من سوهاج إلى القاهرة، لتلحق بالدعاء في ليلة الإسراء و المعراج بمنطقة السيدة زينب، "ياسيدي عتريس جيب لبنتي عريس، أنا تعبت يا سيدي، خلي البت تتجوز السنة دي، وارفع رايتها قدام البنات".. هكذا دعت باكية، لتوضح لـ"هن": "بنتي عدت الـ35 خلاص، وتعبت من معايرة الناس ليها، والله العظيم جميلة وزي القمر"، ثم أطلقت زغرودة هي ومن حولها من السيدات، أملا في الاستجابة.

سيرة سيدي عتريس

ولمن لا يعرف "سيدي عتريس"، فهو محمد العتريس بن أبي المجد بن قريش بن محمد بن النجا بن عبد الخالق بن القاسم الزكي بن علي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسي الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب، الصوفي والواصل العابد الزاهد والمتبتل الناسك محمد بن أبي المجد بن قريش المشهور بالعتريس، نسبه الشريف ينتهي إلى الإمام أبي عبدالله الحسين بن علي رضي الله عنهما.

هو شقيق سيدي إبراهم الدسوقي، رضي الله عنه، صاحب المقام المعروف بمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، تفقه على مذهب الإمام الشافعي، وسلك مسلك السادة الصوفية وجلس في مقام السيدة زينب ليخدمه ويخدم زواره، وكان عاكفا على عبادة الله تعالي وقراءة القرآن الكريم وتثقيف الناس وتعليمهم قواعد الدين الحنيف، وظل ملازما للمقام إلي توفى في أواخر القرن السابع الهجري، فدفن بالجبهة البحرية من مقام السيدة زينب.