رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هي

بالصور| "زينب" في حي السيدة: "اتفطمت على شغل المدبح.. ومعنديش بيت أعيش فيه"

كتب: نرمين عصام الدين -

01:09 م | الأحد 27 أغسطس 2017

زينب

تغلب على النساء بائعات لحوم الأضاحي في حي السيدة زينب، هيئة معينة من الشكل، ومناداتهن للزبائن، ويحملن السكاكين والسواطير بشجاعة وصبر على متاعب المهنة، ويرددن في نبرة خشنة الصوت "تعالي يا هانم"، "هن" بدأ أولى حلقاته بـ"المدبح"، بالساعات الفاصلة قبل أيام عيد الأضحى المبارك.

ترتدي عباءة سوداء، وطرحة بذات اللون، مغطاة رأسها، مُعلقة حلقا ذهبيا دائري الشكل، وعددا آخر بارزا يزين أذنيها، لتبدو منذ الوهلة الأولى "غريبة" المظهر، في ساعة الشروق من كل يوم، تسرع زينب سالم خطواتها، وتفرش بمدخل شارع المدبح، لتنال الزبون في نظرته الأولى بالشراء.

"تعالي يا مدام، أيوة يا هانم".. تقولها الأرملة السبعينية، التي توفي زوجها منذ 10 سنوات، لتصبح بـ"المدبح" وحيدة بعد أن كان يشاركها البيع والشراء، تاركًا لها ابنًا يعمل "صنايعي" بذاك المكان.

"أنا اتفطمت على الواقفة في المدبح، وورثت المهنة أبًا عن جد، وتزوجت، وخلفت، وابني بيشتغل يوم أه، وعشرة لأ"، تقول زينب لـ"هن".

30 جنيها، سعر يوحد كيلو "الممبار" و"الكرشة"، وتوضح زينب حرصها على النهوض يوميا في الخامسة فجرًا، لتفترش بمدخل السوق، لتجمع قوت يومها: "بمشي على 8 بليل، وبشتري من المحلات الجزارة، الممبار والكرشة، ودلوقتي بشتغل بـ10 كيلو، زمان كنت بجيب بالدبايح". 

"البلدية بتيجي تكنس الدنيا كلها، وعشان أرجع ميزان زي ده بدفع 600 جنيه، والخيمة الواحدة يندفع فيها 1600 جنيه"، معبرة عن عدم قدرتها على دفع تلك المبالغ التي يحصلها الحي بين الحين والآخر.

أعواد خشبية، وعدة أمتار من الأقمشة، غطاء زينب، وابنها: "أنا ساكنة في خيمة بأرض العقارب قرب المكان، ومعنديش شقة، وعندي مطرح بسيدي علي في الأرافة بزين العابدين، ومحدش بيحس".

تناشد الرئيس عبدالفتاح السيسي لتوفير شقة لها: "السيسي يقول إيد على إيد تساعد، واللي تحت منه يخربوها، محدش بيراعي الغلابة، وعايزين يكرهوا الناس في الرئيس".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الكلمات الدالة