رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

كواليس لقاء القمة بعيون أسرة "زمهلاوية": بنعيش كل ماتش حرب

كتب: غادة شعبان -

01:19 م | السبت 30 مارس 2019

الأهلي والزمالك

بين الشد والجذب اعتادت الأسرة المصرية مشاهدة المباريات خلال تجمعاتهم خاصة عندما يصل الأمر للقاء قمة بين الأهلي والزمالك، كلُ حسب انتماءه وتشجيعه لناديه المفضل، تجمعات أثمرت مواقف تجمع بين الفكاهة والتعصب.

بعض الأسر يزداد ارتباطها الكروي بناديها حد التعصب، وهو خير وصف لأسرة سارة عتمان، صاحبة الـ30 عامًا، فهي تنتمي لأسرة زمالكوية من الطراز الأول.

ذكرت"سارة" لـ"هُن"، كواليس متابعة أسرتها لمباريات القمة، وسر حب وانتماء أسرتها لنادي الزمالك، فقالت: "أنا من عيلة زمالكوية جدًا، مكونة من5 أشقاء، كلنا شديدين التعلق بالزمالك، وللصدفة الباحتة اتجوزت واحد أهلاوي متعصب جدًا، وأخويا اتجوز من أهلاوية".

مشادات وخلافات يوم لقاء القمة تشهده أسرة "سارة" نتيجه لاختلاف الانتماءات، فذكرت: "احنا في العادي بنتخانق لو في ماتش قمة بنسمعه مع بعض، من لحظة البداية كل واحد بيفضل متربص للثاني، مستني فريقة يحرز هدف، وزوجي شريف لما بييجي يتفرج معانا بيستنى أي هجمه على الزمالكوية، وقتها بيزيد حماسه وتشجيعه علشان فريقه، ولما بييجي فينا جول بيفضل يغيظ فينا، ولو حصل العكس بيبقى مش عايز يسمع ولا كلمه، والدي في مباراة من المباريات بسبب تعصبه قاله إنزل كمل الماتش على القهوة، ومن ساعتها بابا حرج عليا أنا وزوجي نروح عندهم يوم المباراة".

تعيش أسرة "سارة" تفاصيل فيلم "الزمهلوية"، كل مبارة للقمة نتيجة لإنقسامهم ما بين مشجعين للنادي الأهلي ولنادي الزمالك، كلُ بتعصبه لناديه، وأضافت: "إحنا بنعيش  كل ماتش حرب الزمهلوية، كل ماتش بنفس الحرب والتفاصيل بين الناديين، كل واحد لابس تيشرت النادي بتاعه".

"طقوس المباريات".. كان لأسرة "سارة" طابع خاص ظلوا محتفظين به من مراحل الطفولة حتى الشباب: "والدي واحنا صغيرين كان بيقدس مواعيد المباريات جدًا ولو كان في دروس خصوصية بتتلغي، ويبتدي يغير شكل الليفنج غرفة الجلوس، ونحس بإننا داخل الاستاد بيبقى مليان أعلام، وصافرات التشجيع، بنلبس التيشرتات، بعد كل جول بنحتفل ونهتف".

حرص والد "سارة" على ضرورة تواجدها داخل الاستاد لمشاهدة المباريات منذ طفولتها: "والدي كان بياخدني الاستاد وأنا صغيرة، كان بيشيلني فوق راسه وإحنا بنسمع الماتش، وفاكرة فرحتنا وقتها كان بيشتريلي حلويات فرحة الجول بين الشوطين".

"تفاؤل وبركة"، هكذل وصفت "سارة" تجمع أسرتها داخل منزلهم بنوع من البركة والتفاؤل بوالدها: "عمي يوم المباراة بيكلم والدي ويقوله احنا هنيجي نتفرج معاك على الماتش علشان بنتبارك بيك".

تذكرت "سارة" أول هدية لشقيقها في الصف السادس الابتدائي من والدها، كانت عبارة عن طاقم الزمالك كاملًا، لرغبته في غرس مبادئ حُب النادي منذ الصغر: "احنا اتولدنا لقينا نفسنا زمالكاوية ونفتخر بكده، ومع النادي على طول سواء في المكسب أو الخسارة".

حاول زوجها تغيير انتماء ابنها البالغ من العمر 5 أعوام، ونسبه إلى نادي الأهلى، حتى ينشأ على حبه منذ الصغر، ولكن كانت محاولاته يُكتب لها الفشل فور ذهابه لبيت جده، وقالت: "ابني لما بيروح عند والدي بيحاول يقنعه بالزمالك ويمجدله فيه". 

وصل تعصب "سارة" لنادي الزمالك بشكل كبير، حيث أنها خسرت صديقة لها حينما كانت تسخر من فريقها المفضل: "عملت لواحدة صاحبتي بلوك على الفيسبوك، غلطت في الزمالكوية وقالت علينا بوابين، ويوم ماتش السوبر في الإمارات مع العين كل صحاب زوجي عندنا بيتفرجوا على الماتش وهما الأهلاوية وأنا الوحيدة الزمالكوية اللي فيهم، دخلت أوضتي وقفلت على نفسي خوفًا من الخسارة، وفعلًا خسرنا اليوم ده، بجحت فيهم وقلبت عليهم وقتها وسبت البيت ونزلت".

"الجول له هيبة.. بنتبادل الفرح والهتافات"، حاولت "سارة" تلخيص النصر والفوز عن طريق الهتافات والفرح، وذكرت: "ولما بنتغلب بيبقى يوم نكد على البيت كله، محدش يقرب لبابا ولا يطلب طلب في اليوم ده".

وأختتمت حديثها لـ"هُن"، بتوقعاتها لمباراة القمة اليوم، قائلةً: "مش متوقعة فوز الأهلي خالص، متوقعة 3\1 للزمالك، ولو نزل كهربا نفسي يهدف، نفسي النادي بتاعنا يكسب الفيسبوك منعنا من فرحة ومتعة الماتشات، كنا زمان بنحب نقول رأينا لبعضنا وبنتقبل الأراء".