أسوار حديدية وأرضيات خرسانية لكباري ترتفع عن الأرض بأمتار عدة، كثيرًا ما ترتبط في أذهان الكثيرين بالضجيج وزحام السيارات المتراصة خلف بعضها البعض، لكن رؤية مختلفة لفنانات وفتيات مصريات وأجانب منحتها طابعًا آخر، إذ وقفت إحداهن أمام عدسات الكاميرا لاستعراض مهاراتها الرياضية، وأخرى أزيائها، وثالثة لأغراض تتعلق بتنشيط السياحة.

جلسات تصوير غير تقليدية حرصت بعض الفتيات على الخضوع لها أعلى كباري شهيرة متفرقة بين العاصمة ومحافظات أخرى، كان آخرها لـ"سيلا"، السائحة الأرجنتينية، أعلى كوبري "ستانلي" بالإسكندرية، استهدفت من خلالها الترويج للسياحة المصرية، بخاصة "ساحرة الشرق" كما أطلقت عليها، المعروفة باسم "عروس البحر المتوسط".

محمد مجدي، مصور الشابة الأرجنتينية، تحدث لـ"الوطن" عن الكواليس المصاحبة لجلسة تصوير "سيلا"، موضحًا أنه تلقى اتصالًا هاتفيًا من إحدى صديقاته المقربات، تخبره بأنها تزور الإسكندرية برفقة صديقتها "سيلا"، التي ترغب في الترويج للسياحة المصرية تزامناً مع استعدادات كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها مصر في يونيو المقبل، ليحقق الشاب السكندري طلبها بعدد من الصور أعلى الكوبري الشهير.

وأعلى الكوبري ذاته، خضعت الفنانة ريم البارودي لجلسة تصوير برفقة أصدقائها مطلع مارس الجاري، ونشرت صورها عبر حسابها بموقع تبادل الصور والفيديوهات "إنستجرام"، وأرفقتها بتعليق "This is Egypt هذه هي مصر".

كوبري إمبابة الذي يربط بين حي بولاق أبو العلا وروض الفرج، كان اختيار التونسية درة زروق لإجراء 3 جلسات تصوير نشرت صورهم تباعًا عبر حسابها بموقع تبادل الصور "إنستجرام"، خلال شهري فبراير الماضي ومارس الجاري، لتظهر بإطلالات متنوعة بين الـ"كاجوال" والرياضي، وهو ما أثار ردود فعل متباينة بين متابعيها.

وفي يوليو الماضي، كانت طالبة الثانوية الأزهرية ملك النغي محور حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما استعرضت مهاراتها الاحترافية في أداء بعض تمرينات الجمباز وسط المارة، دون الاكتراث بنظرات المحيطين، لتؤسس لهدف الحملة التي تبنتها مع المصور الشاب علي أشرف، بحرية ممارسة الفتيات للألعاب الرياضية أينما ووقتما شئن.

أربع مناطق عامة تجولت خلالها الطالبة والمصور العشريني، خلال تنفيذ جلسة التصوير، جاء بينها كوبري قصر النيل، و15 مايو، ظهرت خلالهم "النغي" بملابسها الرياضية والحجاب والشنطة والـ"كاب"، الذين يمثلوا صورتها المعتادة في الأيام العادية، لتنتهي الجلسة التي نشرها المصور الشاب عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" باليوم ذاته، لكن التعليقات السلبية حول الفتاة توالت في الانتشار عبر الموقع ذاته، ليرد المصور العشريني في حديثه السابق لـ"الوطن": "حق كل واحد مننا يمارس الرياضة على طريقته وفي أي مكان زي ما ملك عملت بالظبط".