رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

جمباز بـ"الحجاب" في شوارع القاهرة.. والمصور لـ"هن": "أزهرية وحافظة للقرآن"

كتب: إسراء جودة -

10:40 م | السبت 28 يوليو 2018

ملك النغي

جسد رياضي ممشوق يلتصق بأعلى عربة مترو الأنفاق بمهارة فائقة، جعلت صاحبته تبدو كالشخصية الخيالية الخارقة "سبايدر مان"، لكن في صورة أنثوية مفعمة بالحيوية وحب الحياة، تسكن لثوانٍ قليلة لتلتقطها عدسة المصور العشريني، وتعود ثانية لوضعيتها الطبيعية، ليستكملا جولتهما ببعض معالم القاهرة من السادسة صباحًا وحتى ساعات الظهيرة.

جلسة تصوير بشوارع العاصمة استغرق الإعداد لها نحو أسبوعين، كشفت بطلتها "ملك النغي" ذات الوجه الباسم، من خلالها عن قدراتها الرياضية برغم عدم تجاوزها عامها الـ16، فأظهرت لقطاتها ليونة فائقة في أداء بعض تمرينات الجمباز وسط المارة، دون الاكتراث بنظرات المحيطين، لتؤسس لهدف الحملة الرئيسي بحرية ممارسة الفتيات للألعاب الرياضية أينما ووقتما أرادت، حسبما أوضح المصور، علي أشرف لـ"الوطن".

لقطات سابقة للطالبة بالثانوية الأزهرية وهي تمارس بعض التمارين الرياضية بعدسة صديقتها، ألهمت المصور العشريني لتنفيذ الفكرة التي راودته خلال الأشهر الماضية بترسيخ حق الجميع في ممارسة الرياضة بالأماكن العامة، وحظت بموافقة ملك ووالدتها دون تردد، لينطلقا في تنفيذها غير عابئين بردود فعل المحيطين.

أربع مناطق عامة تجول خلالها علي وملك خلال تنفيذ جلسة التصوير قبل يومين، تمثلت في مترو الأنفاق، وكوبري قصر النيل، وحي الزمالك، وكوبري 15 مايو، ظهرت خلالهم "النغي" بملابسها الرياضية والحجاب والشنطة والـ"كاب"، الذين يمثلوا صورتها المعتادة في الأيام العادية، لتنتهي الجلسة، وينشرها المصور الشاب في اليوم ذاته عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

ردود فعل متباينة تلقاها علي أشرف فور نشر الصور، التي انتشرت بكثرة بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بين الإشادة بجرأة الفتاة ولياقتها البدنية واندماجها بالتريض وسط المارة، ومهاجمة البعض لها لجمعها بين الحجاب وممارسة الرياضة بالشارع، باعتباره ليس المكان المخصص لممارسة تلك الرياضات، ليرد علي: "حق كل واحد مننا يمارس الرياضة على طريقته وفي أي مكان زي ما ملك عملت بالظبط".

اتهامات بمخالفة التقاليد المجتمعية والدينية توالى الكثيرون في توجيهها للفتاة والمصور الشاب طوال اليومين الماضيين، أكد "علي" رفضه لها وعدم اقتناعه بأي منها، مدافعًا عن ملك النغي كونها طالبة أزهرية تحفظ نحو 15 جزءً من القرآن الكريم: "البنت ماعملتش أي حاجة تستحق الهجوم عليها.. حقها تغني، ترقص، تلعب رياضة زي ما بيحصل في أي بلد في العالم في الشوارع".

واعتبر المصور العشريني تلك الجلسة بداية لسلسلة من الأفكار الجريئة التي سيطرحها في جلسات التصوير المقبلة، مشيرًا إلى رغبته في دراسة التصوير بشكل احترافي يعتمد على أساس علمي وليس الموهبة فقط: "السيشن الجاية هتعتمد على الموسيقى وحلمي أوصل أفكار الحرية والديمقراطية من خلال صوري".