أنهت دراستها الجامعية وبدأت مرحلة جديدة في حياتها من البحث عن وظيفة مناسبة والزواج من فارس أحلامها المنتظر، فصفات كثيرة تضعها الفتاة نصب أعينها تحلم بإيجادها في شريك حياتها، ربما تراها غير متوافقة مع الشاب المصري، لتأثرها بما رأته في المسلسلات الأجنبية، لتتولد المنافسة بين حلم الفتاة بالزواج من شاب مصري يتشارك معها عادات وتقاليدها، أم الزواج من شاب أجنبي يعطيها فرصة التعرف على بلد جديد. 

"حالتهم المادية بقت وحشة" بهذه الكلمات عبرت منة عبد الفتاح، فتاة عشرينية، عن انجذاب الكثير من الفتيات للزواج من رجل أجنبي، فحسب رأيها أن بعضًا من الشباب المصري أصبح يتسم بالكذب على حبيبته، بالإضافة إلى استغلاله لها بسبب ظروفه المادية السيئة، كما أن الفتيات يحلمن بالعيش في الدول الأجنبية: "عاوزين نعيش برا وناخد الجنسية".

وربما لم يختلف رأي دينا بهاء، فتاة عشرينية، عن سابقتها، لكنها رأت أن تفضيل بعض البنات للشاب الأجنبي يرجع لانتشار المسلسلات الأجنبية: "البنات بتتأثر بالأفلام والمسلسلات.. وبيشوفوا في الأجنبي أنه رياضي ومهتم بصحته وملتزم بمواعيده ومعاملتهم لطيفة".

"هو مش سوبر هيرو" هكذا وصفت غادة أحمد، الشاب الأجنبي لكنه يتسم ببعض الصفات التي تجعله في مرتبة أفضل من الشاب المصري في نظر الكثير من الفتيات، حيث رأت بأنهم يتشاركون مع الفتاة في تحمل المسؤولية ولديهم الكثير من الطموح وحب السفر: "كمان البنات عاوزة تحسن السلالة شوية"، لكن الرجل المصري تحكمه بعض العادات والتقاليد: "مبيحبش يخرج البنات غير بعد محايلات كتير.. ومبيعترفش بالمساحة اللي المفروض تكون للبنت.. إحنا مش للبيت وتربية العيال بس". 

إيمان سعيد تحمل وجهة نظر مخالفة، فهي لم تر أن الشاب الأجنبي هو فارس الأحلام المنتظر للفتيات "دي مش قاعدة.. يمكن تكون بهزار أن البنت بتحلم بثري خليجي أو تتأثر بالمسلسلات التركي وطريقة تعامل الرجالة مع الستات بشياكة"، فالفتاة العشرينية ترى بأن الشاب المصري هو الأنسب للفتاة: "هما عارفين صفاتنا وطباعنا.. لكن الأجانب شكل ومنظر بس".