رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"مش شرط العذرية ممكن التهابات".. حكايات البنات في عيادة طبيب النساء قبل الزواج

كتب: آية أشرف -

11:46 م | الثلاثاء 26 مارس 2019

صورة أرشيفية

الذهاب لطبيب النساء قبل الزواج، أمر لم تنصفه بعض المجتمعات الشرقية حتى الآن، أتذكر حينما طلبت من والدتي الذهاب للطبيبة بعدما تأخر موعد الدورة الشهرية، لأجدها ترفض بشدة قائلة: "مفيش بنت تخلي دكتورة تكشف عليها قبل الجواز.. عيب".

على الأغلب لستُ وحدي من تعرضت لهذا الرفض، فالكثير من الفتيات يهابون فكرة الكشف لدى طبيب النساء، معتقدات أن الأمر يقتصر على المتزوجات فقط، مثلما زرعت فيهن أمهاتهم. 

فيما تمردت العديدات منهن على تلك العادة، وبدأن بالفعل في زيارة طبيب النساء، بل وصل الأمر إلى حد "الهوس" لدى البعض، فيذهبن بين الحين والآخر، للاطمئنان فقط. 

أراء رصدتها الفتيات لـ "هُن" عند سؤالهن على أسباب الذهاب لطبيب النساء قبل الزواج، فقالت "هايدي أشرف": "كنت الأول ساكتة، لكن مع انتشار قصص إصابة البنات بتكيسات المبايض بقيت لازم أروح أكشف قبل الجواز وأطمن على نفسي"، بينما أضافت "هبة محمد": "أنا تمردت على فكرة إنه عيب وروحت كشفت قبل الجواز، عشان أتأكد أنا أقدر أولد بعد كدة، ولا عندي عائق". 

فيما قالت "لُبني أبو طالب": "لازم نروح عشان مشاكل الهرمونات والدورة الشهرية"، وقالت "سما زايد": "مشاكل الإفرازات والالتهابات لازم دكتور نساء من قبل الجواز". 

أما "رحاب" فقالت: "فضلوا يخوفوني أني أروح وكنت بتعب جدًا أثناء الدورة الشهرية، لحد ما كشفت وعرفت أن لازم أطمن بين الفترة والتانية، والموضوع ملوش علاقة بالعيب". 

"آية أحمد" قالت لـ"هُن": "مجرد ما قلت أني عاوزة أكشف قبل الجواز افتكروني في البيت عاملة حاجة غلط، لكن فعلًا كنت بعاني من التهابات شديدة، لحد ما روحت لوحدي واتعالجت". 

وأضافت "دعاء": "مش شرط أروح عشان أكشف عذرية زي ما الأهل بتعتقد وبترفض، ممكن تكيسات، ممكن آلم من الثدي، ممكن يكون عندي التهابات حاجات كتير مالهاش علاقة بالراجل". 

وعلقت الدكتورة زينب المهدي الاستشاري النفسي، عن دوافع الفتيات لزيارة طبيب النساء قبل الزواج، والتمرد على بعض العادات، قائلة: "في بنات عندها هاجس غشاء البكارة، وده بيخليها تروح لطبيب نساء تطمئن على نفسها علي الرغم أن البكارة وحدها ليست عنوان كافي للعذرية، ولكن خوفها الشديد مما تسمعه عن أنواع الغشاء، وعواقبه يدفعها للخوف والقلق والتوتر". 

وتابعت خلال حديثها لـ "هُن": هناك العديد منهن عليهن الذهاب للأطمئنان على الحالة للصحية  بشكل عام من صحة الدورة الشهرية، ومعرفة أيام التبويض للانجاب، أو تأخيره".

"بين الخصوصية والشرف".. سيدات يروين حكاياتهن مع "منديل ليلة الدخلة".. ماذا قال الدين؟