رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

فتيات يدشن هاشتاج «اليوم العالمي للحيض»: «الدورة الشهرية مش قلة أدب»

كتب: آية أشرف -

06:14 م | الإثنين 04 مارس 2019

فتيات يدشن هاشتاج

«الدم جيد في أفلام الرعب، لكنه يصير محظورًا عندما يندلق من مهبل المرأة».. هكذا وصفت الكاتبة ميشيل هانسون، المحظورات التي تعيشها المرأة حول العالم، خلال فترات الحيض، في مقال لها في صحيفة «الجارديان»، ولم تقصد هنا المحظورات الدينية أو الصحية، ولكن سلطت الضوء على المحظورات المجتمعية، التي ارتبطت بمعتقدات خاطئة، وظلت ملازمة للمرأة حتى وقتنا هذا. 

فقديمًا كان يُعتقد أن السيدة الحائض إذا سارت بجوار حقل قمح، فإن الحشرات والديدان تتساقط منه، وإن الكتان يتحول للون الأسود، حتى أن بعض الرجال كانوا يرفضون تناول الطعام من أيد زوجاتهم خلال فترات طمثها. 

وعلى الرغم من تطور الزمن، إلا أنه لازالت الدورة الشهرية مصطلح «عيب» لدى بعض الأسر، فقد لا تتجرأ الفتيات على البوح بأنهن في فترات حيضهن خلال شهر رمضان المُبارك، والتظاهر بالصيام، أو حتى عدم شراء الفوط الصحية من صيدلي، وانتظار تواجد امرأة بدلًا منه، حتى إن الإعلانات الترويجية للفوط الصحية، لم تستخدم قط الدماء الحمراء، والاكتفاء بالتعبير عنه مجازًا بسائل أزرق اللون. 

 كلاهما أمور بدلت طبيعة المرأة، وفطرتها التي خلقها بها الله، إلى محظورات تحت بند «الخجل»، أو «العيب». 

دشنت بعض الفتيات من مختلف الدول العربية، هاشتاج يحمل اسم «#اليوم_العالمي_للحيض» في محاولات منهن للتوعية بأهمية فترات الطمث، والتنديد بما تمارسه بعض المجتمعات ضد السيدة الحائض، فضلًا عن نشر التوعية باستخدام بعض المنتجات الصحية خلال تلك الفترة. 

وتفاعلت العديد من الفتيات مع الهاشتاج، يرصدن معانتهن، ويبرزن آراءهن، فقالت إحدى المغردات: «اللي يقولون يع ترى تجينا الدورة الشهرية عشان نحمل فيكم وتطلعون للحياة». 

وأضافت أخرى: «اللي يقولون الحياء شعبة من الإيمان ممكن افهم نستحي من ايش بالضبط؟!».

وتابعت إحدى الرواد: «علموا أطفالكم إيش حيحصل في أجسامهم وكيف يتغير اشيا عليهم، العلم مو عيب، العيب تطلع/ي أم/أب فاشلين ومقصرين بأدواركم الحقيقية وماعندكم أي شيء من المسؤولية اتجاه أطفالكم».

وأضافت الأخيرة: «كل أنثى عظيمة جدا لأن لديها جهاز عنده توقيت معين سبحان الله كأنه ساعة، وهالجهاز يأثر في هرموناتها ويهلكها، وقد تواصل عملها وطاقتها وهي متعبه! وهذا يحدث شهريا.. لكل أنثى في هذا الكون طابت أيامكم ودمتم عظيمات كما أنتن». 

وعلقت أخرى: «الموضوع أبدا مو عيب، نساء بشتّى نواحي العالم لا يمتلكن مصادر صحيّة، أو حتّى فوَط صحيّة، في نساء ما تلقّوا تعليم عن الدورة الشهرية، وبالبداية ما عرفوا يتصرفون معاها، في نساء محتاجة مُساعدة و توعية، الموضوع مو قلة أدب ولا غياب حياء، هذا جسم المرأة، موعيب». 

وتابعت الأخيرة: «كل بنت في فترة الدورة قدموا لها الاحتواء وخففوا العبء عليها ترا أي شيء في هذه الفترة ممكن يخليها تتضايق وهذا شيء خارج السيطرة لأن النفسية جدًا تكون حساسة وتعبانة غير الألم الجسدي الي يخلينا طريحات الفراش من قوته».