رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"أمل": بعد الولادة أصبت بالاكتئاب مرتين وعائلتي ساعدتني على مقاومته

كتب: إنجي الطوخي -

02:15 م | الإثنين 25 مارس 2019

صورة أرشيفية

أمل طه، أم لطفلتين هما لينا 5 سنوات ومريم 3 سنوات، الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، جعلها تلجأ إلى دراسة علم التربية والتخصص فيه، لمحاولة اكتشاف ذاتها والتعرف على نفسية الأطفال، وقالت: "أصبت باكتئاب ما بعد الولادة بعد الولادة الأولى والثانية، وبالنسبة لي كان الاكتئاب في الولادة أمر طبيعي جدا، مع الظروف التي كنت أعيش فيها من ولادتي خارج مصر ووحدتي بلا مساعدة من الأهل أو الأصدقاء".

يظهر بعض الشجن في صوت "أمل" وهي تصف ولادتها الأولى التي تمت بينما كانت تعيش في دولة الأمارات، حيث رافقتها والدتها في الـ10 أيام الأولى من الولادة، ثم تركتها وحيدة تواجه مصيرها بلا خبرة ولو ضئيلة في التعامل مع الأطفال: "مكنتش عارفة اتعامل مع بنتي لأني كنت بلا أي خبرة أو تجربة سابقة مع أطفال صغار في العائلة، كما أن معظم الجيران كانوا من الأجانب وليس عربا حتى، فمعظم تعاملاتى كانت باللغة الإنجليزية كل ذلك كان يصيبنى بنوبات من الانهيار والبكاء بلا توقف، وتنامى لدى شعور بأننى تورطت عندما فكرت فى الحمل والإنجاب، وأننى لست أهلا لتلك المسئولية الضخمة".

بعد القراءة المستفيضة عن الموضوع، بدأت "أمل" تخرج تدريجيا من حالة اكتئاب ما بعد الولادة التى غلفت حياتها: "عرفت أننى يمكن أن أتجاوزه بالأنشطة المختلفة، فاعتمدت على تعلم فن الكروشيه، باعتباره نوع من أنواع الفن يمكن أن يساعد فى الخروج من الاكتئاب".

قررت العودة إلى مصر خلال الولادة الثانية، خصوصا بعد أن شعرت أنها يمكن أن تمر بنفس التجربة مرة أخرى من الاكتئاب: "كمحاولة لفهم نفسية الأطفال والتعامل مع الاكتئاب، حصلت على دبلومة فى التربية، بدأتها وأنا حامل فى الشهر الثانى، وكنت أقوم بالتدريس للأطفال فى المراحل الابتدائية والاعدادية كجزء من التدريب العملى، وهو ما ساعدنى كثيرا بعد ولادة ابنتى الثانية لينا، حيث استطعت السيطرة ولو بنسبة بسيطة على الأفكار القاتمة التى كانت تصيبنى".

تؤكد "أمل" أن جزء كبير من الخروج من اكتئاب ما بعد الولادة يعتمد على وجود مساندة ودعم للأم خصوصا من الأهل، وهو ما حدث معها خلال ولادتها الثانية لينا: "فى ولادتى الثانية كان وجود أمى وأختى داعم كبير لى، حيث كان يسمحان لى بالحصول على قسط كافى من الراحة، ورعاية ابنتى معى، وهو ما منحنى شعورا بالطمأنينة وأننى لست وحدى، وذلك دفعنى إلى فهم نفسيتى والتعامل معها بنوع من القبول".