"المرأة هي عدو المرأة الحقيقي".. ربما بدون عمد، وكثيرًا عن قصد، سواء بحديثها، أو آراءها، ونصائحها التي تحاول تقديمها أو دسها كالسم في العسل، لبني جنسها. 

واليوم 16 مارس، نحتفل بيوم المرأة المصرية لتسليط الضوء على نضالها التاريخي والسياسي، فضلًا عن مشاكلها ومعاناتها مع المجتمع، وأدوارها التي تقوم بها طيلة حياتها. 

وتم اختيار هذا اليوم، لأنه شهد على عدد من إنجازات المرأة المصرية، ففي 16 مارس 1919 سقطت العديد منهن شهيدات مقابل نضالهن، وفي نفس التاريخ عام 1923، تم تأسيس أول اتحاد نسائي في مصر، بدعوة من هدى شعراوي. 

فضلًا عن حصول المصرية على حق الانتخاب والترشيح، للمرة الأولى في 16 مارس 1956، وهو ما يشكل تاريخا كبيرا من النضال عاشته المرأة المصرية حتى يومنا هذا، يتطلب تسليط الضوء عليه، والعرفان بدورها.

ورغم هذا قد تظهر عدد من النماذج النسائية المعادية للسيدات أيضًا، في مواقف عدة بشكل يومي، نورد بعضها فيما يلي:  

- 23 سنة إهانة من جوزي.. وأمي تقولي استحملي

بكسرة نفِس وصوت مبحوح، وكأنها لا تقو على الحديث، قالت "مي أ."، إنها تعيش يوميًا في مشاكل مع زوجها، منذ العام الأول من الزواج، موضحة: "ضرب وإهانة، وقلة فلوس، وكل ما اشتكي كانت ماما تقولي استحملي، زيك زي كل الستات". 

وتابعت لـ"هن": "23 سنة خلفت 3 بنات، وكل مرة أقول يمكن يراعي شكلي قدامهم، السنين جريت وبقى صعب اتطلق دلوقتي، واسيبهم في سن حرج زي ده"، مضيفة: "لو كانت أمي شجعتني ومفهمتنيش أن ده العادي يمكن كان الحال اتغير

- لما عرفت بخيانته أول مرة.. صاحبتي قالت: "كلهم كدة"

تقول "دينا م." لـ"هن"، إنها اكتشفت في بداية خطوبتها خيانة خطيبها، وعندما لجأت لصديقتها نصحتها باستكمال الخطبة، قائلة: "كلهم كدة وبكرة يتعدل بعد الجواز". 

وأضافت: "سمعت كلامها واقتنعت بيه وقلت ممكن يتغير لكن زاد في الأمر، وفي الآخر اتطلقت بعد أول سنتين من

- المترو بيبين قد ايه الست عدوة اللي زيها 

حكايات عٍدة من فتيات الجامعة والعاملات، اللائي تدفعهن الظروف لركوب مترو الأنفاق يوميًا، واللائي يلتحقن بعربة السيدات عادًة، حتى يتجنبوا الازدحام مع الرجال، إلا أن كثيرًا ما يواجهن مشكلة دخول الرجال ف عربتهن الخاصة. 

تقول طالبة: "لو راجل دخل وقلتله دي عربية ستات، ساعات ألاقي واحدة بتزعقلي وتقولي مجاش جنبك سيبيه، لحد ما بقيت اتنازل عن حقي واسكت لأن محدش هيقف جنبي". 

"بعض الستات اتعودت على الإهانة".. هكذا علقت الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي، موضحة أن بعض السيدات قد يتسببن في ضياع حقوق غيرهن بشكل أو بآخر، قائلة: "في ستات اتعودت على كدة لقت أبوها بيضرب والدتها، فاعتقدت أن ده العادي، وعاوزة تخلي كل اللي حواليها يعتقدوا أن ده العادي برضه". 

وأضافت "حماد" لـ "هُن"، أن أبرز السيدات اللائي يهاجمن بني جنسن على وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي يكون بهدف لفت النظر أو مخالفة الواقع، مؤكدة: "قاصدين يعملوا فرقعة عشان يتشهروا".