رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«سُمية» تطلب «الطلاق للضرر»: «بخيل وبيعاشرني مرة في الأسبوع»

كتب: فاطمة محمود -

11:23 م | الإثنين 04 مارس 2019

 

«بخيل فلوس وبخيل مشاعر وحتى العلاقة بخيل فيها يبقي قلته أحسن».. نبرة تمتلئ بالاختناق والندم على 10 سنوات من العمر قضتهم «ميسرة» في محاولات عديدة، لتغير حال زوجها، الذي اكتشفت مرضه بداء «البُخل» بعد أول سنة زواج، والذي أثمر عن بنتين، شهدتا أيضا معاناة مع والدهما في قضاء احتياجاتهم حتي لا يشعروا بالنقص بين أطفال جيلهم، ولكن دون جدوى، والذي ساومها علي الطلاق مقابل أن تُبريه من حقوقها، ولكنها قررت أن تقيم دعوى «طلاق للضرر»، للحصول على كل مستحقاتها وبالتعويض، ولجأت إلى محكمة أسرة «المنشية» وسط الإسكندرية، لتبرد نارها.

"بيقبض 8 آلاف جنيه بيديني منهم 1000 جنيه أعيش بيهم أنا والبنات أزاي؟».. سؤال تعجبني طرحته ميسرة أحمد، 39 سنة، وهي تضرب كفا على كف، من هول ما تحملته مع زوجها إيهاب علي، 41 سنة، مهندس برمجة، موضحة أنها تزوجته زواجا تقليديا، وكانت تشعر إنه حريص لضيق اليد، وضعف راتبه في بداية حياته العملية.

وأضافت «سُمية»، لـ«الوطن»، أن زوجها بات يتدرج للأعلى في عمله، وزاد مرتبه تباعا، ولكنها لاحظت أن مصروف المنزل لا يزيد بتبعيى زيادة المرتب، وعندما سألته عن السبب، بالرغم من إنهم أنجبوا ابنتين يحتاجون إلي مصاريف، أخبرها إنه يريد أن يدخر بعض الأموال للزمن، لافتة إلى أنها سعدت كثيرا بتفكيره في مستقبل البنات، وقررت أن تساعده من جانب آخر، فتعلمت بعض الأشغال اليدوية، بالإضافة إلى تحضير الوجبات الجاهزة في المنزل وبيعها، لتلبية احتياجات بناتها بعيدا عن أن تضغط عليه.

وتابعت: «لم يكن يخبرني بحقيقة قيمة مرتبه، الذي كان يقف عند الـ3 آلاف جنيه ولا يتحرك طيلة آخر 5 سنوات، ومصروف المنزل 1000 جنيه منذ 7 سنوات دون زيادة جنيه واحد، أدبر منه معيشتي اليومية، بالإضافة إلى سداد فواتير المياه والكهرباء، وأيضا مصاريف البنات، حتى اكتشفت منذ 4 أشهر بالصدفة أن زوجي يحصل على 8 آلاف جنيه مرتب، بالإصافة إلى رصيد بنكي بقيمة 1 مليون و200 ألف جنيه، وذلك دون علمي».

استكملت: «تركني أدخل في دائرة الشقى والعمل، والإجهاد الذهني والعضلي، حتى أستطيع تلبية رغبات بناتي، وعدم شعورهن بالنقص بين زملائهن، وكان يراني أموت يوميا من التفكير والتدبير وهو مليونير، ولم يفكر لحظة أن يرحمني، وبعد ما واجهته قالي ده تعبي وشقاية ومش من حق أي حد غيري، حتى لو كان أنتي والبنات، وأنه مش بيحوش عننا الفلوس وأن 1000 جنيه في الشهر في غيري كتير مش قادر يحصل عليهم، وأن الطبيعي إني اشتغل ومتعلقاتي الشخصية ملزومة مني، والبنات أنا ليا فيهم النصف».

وأكدت أنها لن تستطيع تحمل الوضع الذي لم يتوقف عند البخل المادي فقط، ولكنه أيضا بخيل في مشاعره تجاهها وتجاه بناته، لم تتذكر أنها، خلال الـ10 سنوات سمعت منه كلمة «حبيبتي» أكثر من 5 مرات، «الفلوس ومقدور عليها، إنما بُخل المشاعر مفيش حد يستحمله، وفي 10 سنين جواز بيعاشرني بجدول زمني منتظم، مرة في الإٍسبوع».

وأشارت إلى أنها قررت الانفصال عنه، والاستقلال بحياتها مع بناتها، بما أنها تعمل ولديها دخلها الخاص، ولكنه رفض الطلاق السلمي، وساومها علي حريتها مقابل أن إبرائه من كل حقوقها المادية لديه، ولكنها قررت أن توجعه على أعز ما يملك وهي «الفلوس»، فتوجهت إلى محكمة أسرة «المنشية»، لإقامة دعوى «طلاق للضرر»، لكشفه والحصول على أعلى تعويض مادي وأعلى «نفقة ممكنة.. اللي يجي منه أحسن منه».