رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالفيديو والصور| من "طفل البلكونة" لـ"سيدة البلكونة".. تحليل نفسي لأصحاب الواقعتين

كتب: روان مسعد -

10:13 م | الإثنين 18 فبراير 2019

بالفيديو والصور| من

فيديو لرجل يمسك بزوجته بينما هي متدلية من "البلكونة"، اتهمته فيه بأنه كان "بيسيب إيديها"، بينما كانت تحاول الانتحار عقب خلافات حدثت بينهما، أثار حفيظة رواد "سوشيال ميديا"، بعد أن نشره أحد المستخدمين، فأعيد نشره آلاف المرات، واحتوى الفيديو على صراخ الزوجة، التي أنقذها الجيران من يد زوجها، وتمكنت الشرطة من تحديد مكان تصوير الفيديو، وعرفت الواقعة بـ"سيدة البلكونة".

واقعة مشابهة قبل عدة أسابيع، مشهد لطفل تجبره أمه على العبور من البلكونة إلى شباك لكي يفتح لها باب الشقة من الداخل بعد أن ضاع من الطفل، واقعة عرفت حينها بـ"طفل البلكونة"، تشابهت الواقعتان في استخدام "البلكونة" للتعريض للعنف، واختلفت في أسبابها، ويحلل خبراء نفسيون دوافع الفاعلين في الواقعتين، خلال التقرير التالي.

قالت الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي، إن الزوج الذي شوهد بينما تحاول زوجته الانتحار ولم يسعفها داخله شخصيتين، الأولى جيد وعنده ضمير، والأخرى لا يتحكم في نفسه وقت الغضب، موضحة أن الزوجة إذا لم يخلصها الجيران من يديه كانت ستموت، مضيفة "دي مش أول مرة يمارس العنف، لكن ده جزء من شخصيته هو غير قادر على التحكم في نفسه خلال نوبات الغضب".

وأكدت حماد أن هذا الزوج سيكرر ممارسة العنف على زوجته مرة أخرى، موضحة أن على الدولة أن تقوم بدورها في مراقبته نفسيا، وتقييمه، "حتى لو ندم مش معناه إنه مش هيساعدها تاني لازم نتأكد أن المشهد ده مش هيتكرر"، وقالت خبيرة الطب النفسي، إنه لا ينتهي حتى بمسامحة الزوجة له في القسم، "هي بتعمل ده عشان مدخلش أبو عيالها السجن".

وتابعت أنه يجب على الزوج أن يتابع مع طبيب نفسي شرعي، تابع لجهة حكومية ليقيم هذا الرجل وتاريخه وأحداث العنف السابقة ولماذا أراد أن يترك زوجته تقع من البلكونة، "ممكن يكون عنده مرض نفسي شديد".

ونفت حماد في تصريحاتها لـ"هن"، أن يكون لهذه الواقعة علاقة بواقعة "طفل البلكونة"، والتي استخدمت فيها الأم طفلها في جلب مفتاح من شقتها، موضحة "دي كانت بتستخدم ابنها بطريقة خاطئة بدون تقييم جيد للمخاطر اللي بتعرض لها الطفل، فده ليس عنف ضد الطفل بل عدم تقدير للموقع والمخاطر التي وضعت الطفل بها".

من جانبه، قال الدكتور يسري عبدالمحسن، أستاذ الطب النفسي، إن "واقعتي البلكونة مالهاش أي دلالة نفسية"، مؤكدا أنه يجب أن تعرف دوافع الجريمة، وهل تتشابه تلك الدوافع أم لا بغض النظر عن أداة الفعل نفسه.

ورأى الدكتور أحمد ثابت المحلل النفسي، إنه ما حدث مع "سيدة البلكونة"، و"طفل البلكونة"، يعد اضطرابا سلوكيا، وليد اللحظة ويحدث لوقت قليل، موضحا أن أم "طفل البلكونة"، شل تفكيرها، وركزت على حاجة واحدة فقط، وهي أن يدخل الطفل كي يحضر المفاتيح لتستطيع حينها أن تدخل شقتها.

وأوضح أن ما حدث أمر خاطئ، "لما بعمل أي سلوك بشوف المخاطر بتاعته، درء المساوئ محبب عن المكاسب، يعني لما الاقي حاجة فيها ضرر معملهاش، لكن ده تصرف فردي وتناست عاطفة الأمومة، ومفكرتش في حاجة غير المفاتيح".

وعن زوج "سيدة البلكونة"، قال ثابت إنها كانت لحظة خلاف، فقرر أن يتخلى الزوج عن زوجته بينما كانت تحاول الانتحار، وهو نفس الأمر الذي يحدث في حوادث القتل بسبب الخلافات بين الزوج والزوجة، موضحا: "عايز يخرج العنف والعدوان على الطرف الآخر، المهم يخرج كمية العدوان ده، دون تفكير".

وأكمل أن كل شخص يختلف في لحظات ضعفه وتفكيره عن الآخر، مؤكدا أنه "مش اضطراب نفسي ولا حاجة، لا ده سلوك خاطئ، بيتقال باللغة الدارجة هزار بوابين، في ناس بتضرب بالكرسي، وناس بتفقع عين، لكن مش معنى كده إنه مريض نفسي".

وأوضح أن هناك في قانون العقوبات ما يسمى بقتل خطأ، وضربا أفضى لموت، "لكن مش دي نيته، لا ينطبق عليها سبق الإصرار والترصد، دي حاجة تانية خالص، وكانت لحظة ضعف"، موضحا أن الزوج تناسى أن له أسرة وأطفال، وكل ما أراده أن يتخلص من القلق، لأن الغضب يولد أشياء سلبية، وبعض الأزواج يفرغون تلك الشحنات في الطلاق على سبيل المثال، لذا يجب التمهل في الحكم على الزوج ومعرفة دوافعه.