رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بعد 35 عاما من الفراق.. "أطفال مفقودة" تساعد "مانجا" في العثور علي ابنتيها

كتب: آية المليجى -

04:45 م | السبت 02 فبراير 2019

بعد 35 عام من الفراق..

"نبحث عن هذه السيدة واسمها مانجا أبو العلا إسماعيل، برجاء النشر خاصة لأهالي سوهاج".. منشور وضعته صفحة "أطفال مفقودة"، المعنية بالبحث عن المفقودين، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في الساعات الأولى من صباح أمس، بعدما لجأت إليهم الشقيقتان "هالة" و"هيفاء" اللتان تعيشان بالأردن، وفقدتا الاتصال بوالدتهما منذ نعومة أظفارهما.

لم تمض سوى ساعات قليلة على المنشور، حتى تلقت مروة ماجد، "أدمن" الصفحة، اتصال من امرأة أخرى تدعى "عبير" تخبرها بأن هذه الصورة المنشورة لوالدتها، لتأكد صحة المنشور بأنه منذ عام 1973 تزوجت والدتها من شخص أردني ويدعى أحمد السعايدة عاشت معه في الأردن، وأنجبت منه طفلتيها "هالة" و"هيفاء"، حتى نشبت بينهما الخلافات الزوجية ووقع الطلاق في عام 1983، فحرمها من ابنتيها اللتين تركتهما وهن رضع.

عادت "مانجا" إلى موطنها بقلب يعتصره الألم على حرمانها من طفلتيها، وحاولت إعادة الهدوء لحياته من جديد، حيث تزوجت من رجل آخر وعاشت معه في منطقة بولاق، وأنجبت منه ابنتيها "سماح" و"عبير"، لكن عقلها ظل مشغولًا ببنتيها اللتان تعيشان في الأردن وفقدت الاتصال بهن.

وروت "سماح" في حديثها لـ"هن"، وهي الأبنة الرابعة للسيدة "مانجا"، أن والدتها حاولت البحث عن بناتها لكن لا شيء قادها لجديد: "والدتي ضاع منها الصورة اللي كانت ماعها ورقم الاتصال.. بس طول ما كانت قعدة معانا دايمًا تقولنا أنا عندي بنتين هالة وهيفاء".

ظهرت علامات تقدم السن على السيدة الستينية التي أصيبت بجلطة في المخ منذ سنوات، أثرت على جسدها النحيل، لكنها لم تفقد أملها في رؤية بناتها متابعة: "في الفترة الأخيرة فضلت تقولنا هو أخوتك مش هيجوا يشوفوني قبل ما أموت". 

ظلت السيدة الستينية متمسكة بالأمل حتى تقاسمته معها ابنتها الثالثة "سماح" قائلة: "كان عندي أمل إني أشوف فعلا اخواتي وإنهم هيرجعوا يشوفوا ماما"، مع صباح الأمس، كانت شقيقتها "عبير" تطالع موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "أختي شافت صورة ماما وصفحة أطفال مفقودة منزلة صورتها ومكتوب أن في بنتين بيدوروا عليها.

فرحة انتابت السيدة الستينية حينما علمت بالأمر لتتذكر تفاصيل ما حدث من ابنتيها: "افتكرت كل حاجة وبقت فاكرة التفاصيل"، لتتلقى مكالمة هاتفية طال انتظارها من بناتها "هيفاء" و"هالة": "فضلوا يعيطوا وحكولنا عن حياتهم، واتفقوا على أنهم هيجوا مصر خلال أسبوع أو 10 أيام".

الكلمات الدالة