منذ أن فتحت المرأة المسنة جوان أونشتيرن عينيها على الدنيا كانت على اعتقاد بأن والدتها لفظت أنفاسها الأخيرة عند ولادتها، وهو نفس الاعتقاد السائد لدى الأم حيث ظنت بأن ابنتها فارقت الحياة، ولم يعلم إحداهما بأنهما سيتلقيان للمرة الأولى بعد فراق دام لعقود طويلة.

فحياة معقدة عاشتها الابنة جوان يملؤها الحزن، فحينما كانت في السادسة عشر من عمرها بدأت تسأل عن هوية والدتها الحقيقية، بحسب ما ذكرته صحيفة "تليجراف" البريطانية.

شعور قوي كان ينتاب جوان بأن والدتها مازالت على قيد الحياة "كان لدي شعور قوي بأنها كانت على قيد الحياة بطريقة أو بأخرى"، وبدأت رحلتها في البحث عنها.

فاستعانت جوان بإحدى المؤسسات التي تساعد في لم شمل، التي تدعى Ancestry، وبفضل فحوصات الحمض النووي DNA جرى لم شمل الثنائي لأول مرة، وكانت الأم تبلغ 100 عام بينما بلغ عمر الابنة إلى 80 عامًا.

تركت الحادثة أثر كبير لدى أبناء جوان، حيث قال نجلها إليوت لووينسترن: "هذا أمر أشبه بالمعجزة، والدتي تمكنت أخيرا من لقاء أمها، الأقدار تحدث بطريقة يصعب على العقل البشري أن يستوعبها في كثير من الأحيان".

ولم تكشف الصحيفة البريطانية عن الأسباب التي أدت إلى انفصال الأم عن ابنتها بهذا الشكل، إلا أنها أشارت إلى أنهما أمضيا بعض الوقت في التلوين معًا بعد اجتماعهما، ووعدا بالبقاء على تواصل دائم.