نبأ سار أعلنته رضوى موسى، والدة الطفل زين يوسف، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بأنه ما زال متعافيًا من السرطان، بعد إصابته به بالمرة الرابعة، متنمية شفائه التام من الورم الخبيث، عقب استمرار نجلها في محاربته وهو دون العاشرة من عمره، حتى الآن.

رصد "هن" رحلة "محاربة زين البطل" للورم الخبيث أربع مرات، خلال الفقرات التالية:

ظهر الطفل "زين" في سلسلة إعلانات في شهر رمضان لعام 2016، بعنوان "التحدي هو زين"، بصحبة والدته وأسرته، أظهرت قصة كفاح الطفل الذي أتم عامه العاشر منذ أشهر قليلة قبل نشر الإعلان، وتعافيه من مرض السرطان مرتين سابقتين.  

وكتبت رضوى يوسف، أن المرض عاود مهاجمته ثانية، في أغسطس 2017: "زين، بيستحمل وجع وألم وبيصبر ويصمد، إن كان من إبر لأدوية لأجهزة مطلوب منه يثبت فيها بالساعات وأكتر كمان، زين متعافي بقاله سنتين ولكن نوع السرطان اللي عنده سرطان الخلايا الجذعية أو (neuroblastoma) من أخبث وأشرس الأنواع اللي ممكن يرجع في أي وقت وبدون مقدمات، وعشان كده إحنا لازم نعمل اختبارات وتحاليل كل 3 شهور بالضبط". 

وتابعت "رضوى": "الدكتورة كلمتني وقالتلي بالحرف أنا شايفة حاجة في الكلى، ماعرفش هي إيه ومش متأكدة بس محتاجين اختبارات أكتر، كلمة حاجة في حد ذاتها مرعبة لأنها ممكن تبقي ميت ألف حاجة! ممكن تبقى سرطان تاني، أو أعراض جانبية من الأدوية اللي أخدها أو نوع سرطان جديد، الاحتمالات كتير وكلها مخيفة، الرؤية لسة مش واضحة وبنعتبر ده اختبار جديد من ربنا سبحانه وتعالى".

وأعلنت "رضوى" بعدها أن "زين" سيدخل إلى العمليات مرة أخرى لاستئصال ورم سرطاني جديد،  12 أكتوبر 2017، مضيفة: "ابني تعافى مرتين من سرطان الدرجة الرابعة منذ 3 سنوات، وتم اكتشاف ورسم سرطاني أخر في الكلية اليمين خلال التحاليل الأخيرة، لكن نوع جديد اسمه renal cell carcinoma وده من أثار الكيماوي والاشعاع اللي أخده قبل كدة لعلاج سرطان الخلايا الجذعية اللي أصيب به، لسه منعرفش لو العملية كافية ولا حيحتاج علاج بعدها للقضاء على السرطان.. احتمالية استئصال الكلية كبير ولكن أملنا في الله يقدر الدكاترة على إمكانية استئصال جزء ومش كل".

وبشرت "رضوى" متابعي زين، بنجتح عملية استئصال جزء من كلية زين، لتنجنب انتشار ذلك الورم السرطاني، لافتة إلى أنها تناوبت مع زوجها في المبيت مع طفليهما، فيما يرعى الآخر أخوات زين من الفتيات.  

وأوضحت أن الطبيبة المتابعة لحالة ابنتها، أخبرتها بنجاح عملية استئصال جزء من كلية زين، المجراه منذ 3 أسابيع، والتي منعت الورم السرطاني من الوصول إلى المحلة الثالثة، والانتشار بسرعة في الجسم، لافتة إلى أن ابنها سيخضع لمتابعة طبية دورية  كل 3 أشهر، تشمل جلسات رنين وإجراء مجموعة من التحاليل والإشاعات، على أن يكون الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر المقبل.

وأعلنت أن ابنها بدأ مرحلة علاج جديد بالمنزل عن طريق تناول الكبسولات، لعدم جدوى استخدام العلاج الكيميائي أو الجراحي في تلك المرحلة المتقدمة من سرطان الخلية الكلوية.

وأوضحت الأم تأثر "زين" بالآثار الجانبية للعلاج الجديد، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائلة: "بالرغم من كونه حبوب في البيت ولكن أعراضه الجانبية بدأت تظهر من وجع في الجسم، لتعب وإرهاق مستمر، هو بيقاوم وبيحاول على قد ما يقدر يمارس حياة طبيعية".

وبعد أيام، حضر "البطل المحارب" حفل تخرجه من المدرسة الابتدائية بصحبة أسرته، في ظل تأكيد والدته على محاولتهم المستمرة في التغلب على مرضه بالانشغال في أنشطة متعددة، وتحفيزه على الاستذكار والحفاظ على تفوقه الدراسي.

وعاد المرض يواجه "زين" من جديد، خلال الأشهر الأخيرة من 2018، وسط تشديد والدته على خطورة المرحلة العلاجية التي يمر بها وصعوبة الآلام التي يشعر بها.

وكتبت "رضوى": "يوم الأربعاء الموافق 7 نوفمبر 2018، وجع زين وألمه وصل لمرحلة غير محتملة!! زين شبه اتشل.. مكنش قادر يمشي أو يقوم أو يقعد أو يحرك إيده.. لا عارف يغير هدومه ولا يهرش حتى.. الوجع بدأ من أكتر من شهر وكل محاولاتنا لوقف الوجع بائت بالفشل".

وأشارت "رضوى"، إلى عدم جدوى العلاج وقالت: "حاولنا نفهم مع الدكاترة إزاي العلاج اللي بياخده سببله ده مع إنه كان نوعا ما كويس ومتعايش الكام شهر اللي فاتو، مكانش فيه أي إجابة مقنعة! إزاي العلاج يعمل كده و يسوء كل يوم أكتر من اليوم اللي قبله.. قررنا إن ده مش أسلوب حياة وأخدنا واحد من أصعب قرارات حياتنا.. قررنا نوقف العلاج تماما بعد الاستخارة ودعينا أنه يبدأ يتحسن".

وأكدت "رضوى"، أن نوع السرطان الذي أصيب به "زين" نادر ويصيب الكبار فقط والجسم يرفض استقبال العلاج الكيماوي أو الإشعاع، وأجمع الأطباء المعالجين على ضرورة إيقاف العلاج بشكل نهائي.

ومع مطلع عام 2019، أجرى زين مجموعة من الأشعة والتحاليل، بس وقف العلاج تماما، لآثاره الجانبية السلبية عليه.

واليوم، أعلنت والدة "زين": "بعد أسبوع كامل من التحاليل والإشاعات والمسح الذري، والقلق من النتيجة، بالذات بعد قرار وقف العلاج اللي أخدناه من أكتر من شهر، وبعد الأعراض الجانبية الرهيبة اللي سببها لزين، قابلنا الدكتورة امبارح اللي بلغتنا الأخبار السعيدة أنه الحمد لله مازال متعافى من السرطان".

وأضاف "زين"، أنه لا تزال توجد بعض المناطق "المنيرة" في المسح الطبي "مجهولة المعنى"، والتي من المرجح بصورة كبيرة، أن تكون بقايا من العلاج أو العمليات، وليست أورامًا سرطانية جديدة.

وتابع "زين": "ربنا سبحانه وتعالى ورانا عظمته تاني، وهدانا هدية راحة البال نوعاً ما، ولو لـ3 شهور بس لحد ميعاد التحاليل الجاية"، لافتًا إلى أنه مصاب بنوع خبيث من السرطان يمكنه الاختباء داخل الجسم لفترة طويلة، مستطردًا: "نطلب من ربنا كل مرة أن زين يفضل متعافى، لحد ما نقدر أن شاء الله نقول أنه خف تماما بإذن الله".

ووجهت الصفحة الرسمية لـ"زين" الشكر للمتابعين الداعمين له بالدعاء، مع المطالبة بالاستمرار في ذلك، مضيفة: "بعد ما أطمنا على زين، حنعلن عن مفاجأة كبيرة وجميلة، إن شاء الله قريب في ظرف أسبوع على الأكتر".