اشتكى عدد من أولياء الأمور من تسريب امتحان الجغرافيا اليوم لطلاب الصف الأول الثانوي، وصعوبة مستوى الامتحان، ووصفه البعض بـ"الصعب".

وقالت أمل أحمد، طالبة: "للأسف محدش هيقدر يقول سهل ولا صعب لأن كلنا داخلين عارفينه، وكنا بنطلع الإجابات بسهولة من الامتحان، والمادة اللي فاتت كان نفس الوضع ومش عارفين مين اللي بيسربوا".

فيما ذكرت منال السيد طالبة خلال حديثها لـ"هنّ": "الامتحان كله كان من الكتاب ومخرجش من المنهج، والامتحان متسرب من امبارح الظهر".

وعن مستوى الامتحان، أكدت أنَّه جاء في مستوى الطالب المتوسط باستثناء بعض الأجزاء التي احتوت على اجزاء صعبة وتحتاج إلى تفكير.

وبينت فايزة محمد، ولية أمر، أنَّ "الولاد على الصفحات منزلين يسألوا على امتحان بكرا ومش تاعبين نفسهم يذاكروا، بس أنا ابني مهتمش بالامتحان اللي نزل على النت وذاكر ودخل امتحن بمجهوده".

واعترضت آيات طه، ولية أمر على المساواة بين الطلاب بسبب تسريب الامتحان قائلة: "إزاي يتساوي الطالب المجتهد مع غير المجتهد، واللي داخل عارف الامتحان مش بيتساوى، أنا ابني طالع من الامتحان محبط، الوضع فعلا يحزن".

واختلفت وجهة نظر ماجدة أحمد، ولية أمر مع ما ذكرته "آيات" موضحة: "الامتحان اتسرب أو متسربش كل طالب يقدر يتحكم في نفسه وميدخلش يشوف الامتحان ويعمل اللي عليه"، متابعة: "ابني خرج من الامتحان بيقول إنه صعب وعايز وقت أكتر من كده".

كان طارق شوقي وزير التعليم، علق أمس حول الحديث عن تسريب امتحانات طلاب الصف الأول الثانوي قائلًا: "اتأكدنا من المرض الذي أصاب مجتمعنا، من أول الإصابة بتسريب الامتحان غير المحسوب المجموع، ومحاولات البعض نشر البلبلة والطلاب الذين شيروا تسرب الامتحان رافضون لفرصة التعليم الحقيقي، رغم أن الامتحان تدريبي وبلا درجات، ولو الطالب غش وبحث عن التسريبات فهذا قراره، ولكنه خاسر ولم يعد نفسه للقادم ولا يلوم إلا نفسه".

وأشار وزيرالتعليم، إلى أن امتحان نهاية العام سيكون على "التابلت"، لمعالجة الأمراض القائمة، والأسئلة بلا تدخلات للعناصر البشرية، مضيفا "من اعتمد على تسريب في امتحان اليوم لن يجده في المرة المقبلة، والتسريبات تضر الطلبة، ولن نأخذ تجاهها أي إجراء ولن نضيع مليار ونصف عشان نجمل مشكلة، من الاجدر لنا أن نعالجها، والعبرة بامتحانات نهاية السنة، والطالب اللي ضيع فرصته أذى نفسه، والوزارة ستجري تحقيقًا داخليًا في هذا الأمر".