رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

ذكريات البنات من أمام "بيت الحضري" في أمم أفريقيا: ارقص يا حضري

كتب: روان مسعد -

02:13 م | الثلاثاء 08 يناير 2019

ذكريات الفتيات مع

منذ ما يقرب من 13 عاما، كان جيل فتيات التسعينيات، وآواخر الثمانينات لا يزال في المرحلة الثانوية، ذهبن في هذا التوقيت من العام للمدرسة استعدادا للامتحانات، وكان العام 2006 تحديدا مليء بالأحداث الرياضية التي انخرطت الفتيات فيها بحكم الظروف المحيطة بهن، فقد نظمت مصر بطولة أمم إفريقيا في الفترة من 20 يناير وحتى 10 فبراير.

تنظيم مصر لكأس الأمم الإفريقية آنذاك أشعل الوطنية في نفوس الكثيرات، ووضعن عليه أمالا عريضة بالفوز، ولم يكن المنتخب الوطني لكرة القدم يخيب الظنون حينها، حتى أنه سمى بـ"العصر الذهبي" لكثرة الفوز ببطولات، فوز وضع خطته "أبو تريكة"، مع عماد متعب، وأحمد حسام ميدو، وعمرو زكي، وكان حارس المرمى عصام الحضري بين النجوم اللامعة آنذاك.

أمام بيته الذي كان في شارع "ابن النفيس" بمدينة نصر، توجد مدرسة إعدادية مشتركة وثانوية للبنات، وفي إحدى الأدوار العليا بالعمارة القريبة من المدرسة سكن "الحضري"، وبالصدفة كان تحته خالد الغندور، ومع كل مبارة سواء كللت بالفوز أو انتهت بالخسارة يتجمع جمهور الكرة من الفتيات أسفل العمارة السكنية للاحتفال.

بالشماريخ والألعاب النارية، و"الزمامير" تتجمع الفتيات تحت البيت، فتقول نوران أحمد إحدى الفتيات التي شاركت في تلك الاحتفالات حينما كانت في المدرسة، وتبلغ الآن من العمر 27 عاما: "كنا بنحس بالفرحة بجد، ولازم الحضري يحتفل معانا عشان كان هو اللي بيصنع الفوز".

مع أصدقائها ذهبت رضوى أحمد من المدرسة لبيت "الحضري"، فتقول لـ"هن"، "مش احنا بس كانت المدرسة كلها بتروح، وناس في الشارع لما تشوفنا واقفين تحت بيته يقفوا يشجعوه معانا"، وتتذكر تفاصيل الاحتفال: "كان بيخرج يشاورلنا من البلكونة، وبناته كانوا لسه صغيرين، يطلعهم عشان يشوفوا نجاح والدهم".

استمرت الاحتفالات وقت طويل، تقول منة محمد، إن إحداهن كانت تشعل "مبيد حشري" بالنيران كي توصل له الاحتفالات والفرحة، وأخرى تلعب "المزمار"، بينما تشعل ثالثة الشماريخ، ووحدن الهتاف لنجمهن المحبب، "ارقص يا حضري.. ارقص يا حضري"، وكانت الرقصة واضحة لهن من أسفل بحركته الشهيرة من فوق العارضة.

وفي إحدى المرات تفاعل معهن "الحضري"، وألقى عليهن صوره الشخصية من البلكونة، فقالت منة: "طبعا الاحتفالات دي بالفوز وبأمم إفريقيا كانت بتسعده، فجهز لنا كمية كبيرة من صوره الممضية، ورماها علينا تحت، ساعتها فرحنا جدا، وكان ده في نهاية البطولة اللي كسبناها طبعا"، حيث فازت مصر بخامس كأس في تاريخها بفوزها على ساحل العاج في النهائي 4–2 بركلات الترجيح.