رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هي

في أول يوم جواز.. "مي": "جوزها ضربها عشان يثبت لوالدته إنه راجل"

كتب: آية المليجى -

01:25 م | الإثنين 26 نوفمبر 2018

من أول يوم جواز: «مى»: «دبح لى القطة وضربنى فى الصباحية علشان يثبت لوالدته إنه راجل»

انتهت مراسم الزفاف وحان وقت اصطحاب الزوج عروسه لمنزل الزوجية، ليبدأ معا حياة أساسها المودة والرحمة، لكن موروثات ثقافية خاطئة رسخت لمفهوم العنف ضد المرأة يتبعها بعض الرجال مع زوجاتهم منذ ليلة الزفاف، اتباعا لمبدأ "ادبح لها القطة" ظنا بأن ذلك يضمن لهم طاعة الزوجة، متغافلين عن أن هذه الطريقة ربما تكون أولى الخطوات التي تنهي علاقة الزوجية.

روت مي أحمد، اسم مستعار، تجربتها العنيفة التي تعرضت لها في ثاني أيام الزواج، حينما ذهب عريسها في زيارة لوالدته وتركها بمفردها في المنزل طيلة اليوم، ومع عودته في المساء سألته عن سبب التأخير لتفاجأ بصفعة قوية على وجهها "محستش بوشي من القلم وكنت مستغربة هو ليه بيضربني".

وصلة من الضرب المبرح هي أول مشاهد العنف التي عاشتها "مي" مع عريسها في ثاني أيام الزواج "اتصل بوالدته وقالها لسه مديها حتة علقة عرفتي بقى إني راجل".

حاول الزوج بعد ذلك مصالحة عروسه حتى تمر الأمور بسلام عندما تأتي أسرتها لزيارتها والاطمئنان على أحوالها "حطيت مكياج ولما ماما سألتني وشي وارم ليه قلت لها إني اتخبطت في التسريحة".

سكوت الزوجة عن الاعتداء ربما كان دافعا قويا لوصلات متكررة من الضرب المبرح غير أنه لم يرحم ضعفها أثناء فترة الحمل "ضربني وأنا حامل وأغمى عليّا وفضلت أنزف من مناخيري".

 7 أشهر من الإهانة والعنف هي فترة زواج "مي" التي قررت الطلاق والخروج من هذه الزيجة بطفل وحيد، تعيش معه حياة هادئة بعيدة عن العنف "مش عاوزاه يشوفني بنضرب كل شوية".

منذ اللحظات الأولى من دخول هاجر أيمن، اسم مستعار، لمنزل الزوجية مع عريسها بدأت تشعر برهبة لم تعلم مصدرها، فدقائق قليلة كانت كفيلة بتفسير شعورها حينما بدأ الزوج في التقرب من جسدها بقوة لم يمهلها حتى تخلع فستان زفافها، فحاول معاشرتها بطريقة "مقرفة"، بحسب وصفها.

حاولت العروس الإفلات من تحت يديه بحجة أنها مرهقة، فتركها وعلامات الغضب مرسومة على وجهه، ومع صباح اليوم التالي أراد الزوج استكمال ما بدأه، وحينما رفضت "هاجر" هذه الطريقة الوحشية في التعامل معها، انهال عليها بالضرب مستخدما قوته.

آثار نفسية سيئة رسخت بداخل "هاجر" من هذا المشهد جعلتها ترفض معاشرته، ليقابل الزوج الرفض بالضرب المتكرر لأخذ حقوقه الشرعية بالقوة "بقيت خايفة منه"، عام كامل تحملت "هاجر" خلاله معاملته القاسية التي أساسها الضرب والعنف، حتى حصلت على الطلاق.