لقاء فكري وثقافي بين أكثر من 5 آلاف شاب وفتاة من مختلف أنحاء العالم للعام الثاني على التوالي، أصبح منتدى شباب العالم منصة فعالة له، للجمع بين أصحاب الرؤى ورواد الأعمال وصغار القادة بين متحدثين أو حضور، يتبادلون المعارف والفنون ووجهات النظر حول قضايا بعينها، ومن بينهم الكندية بيلي بارنيل، واحدة ضمن أفضل 100 امرأة في كندا.

وتشارك "بانيل" كإحدى المتحدثات في جلسة حوارية حول "تأثير منصات التواصل الاجتماعي على الشباب"، غدا الاثنين، اعتمادا على خبراتها السابقة كمؤسسة ورئيسة تنفيذية لشركة "Skills Camp"، المختصة بتدريب حديثي التخرج والشباب على بناء المهارات الشخصية لتأهيلهم لسوق العمل وتطوير المهارات الشخصية للأفراد والجماعات كالعمل الجماعي وإدارة الوقت والذكاء العاطفي، بالإضافة إلى تدريسها التسويق الإلكتروني بجامعة رايرسون، وهو ما أهّلها للانضمام بقائمة أفضل 100 امرأة كندية كأحد قادة المستقبل في 2016، التي تعدها شبكة النساء التنفيذية الكندية سنويًا.

إنجازات متوالية حققتها الشابة الكندية في العشرينيات من عمرها، جعلتها متحدثة بعدد من المؤتمرات الدولية مثل "TEDx"، والنسخة الثانية من منتدى شباب العالم، الذي اعتبرته أحد المنصات العالمية المهمة لمناقشة القضايا المتعلقة بالشباب، قائلة، "في الوقت الذي يعتبر فيه البعض آراء الشباب أقل أهمية، أكد منتدى شباب العالم ضرورة الحوارات الشبابية، فشباب اليوم هم مستقبل العالم، ويجتمعون هنا في شرم الشيخ في تناغم كبير رغم اختلافاتهم".

"تأثير السوشيال ميديا على الصحة العقلية"، هو محور حديث "بيلي" خلال جلسة الغد بالمنتدى، التي كشفت عن تفاصيلها في حديثها لـ"الوطن"، لافتة إلى "تأثيرها المماثل لتعاطي المخدرات على الشباب"، وتوضح: "إدمان الشباب لمواقع التواصل واقترانه بمتابعة حياة الآخرين طوال الوقت أدى إلى فقدان الشباب الثقة بأنفسهم، وزيادة وحدتهم".

وأشارت "بيلي" إلى مصطلح "التواصل الآمن على السوشيال ميديا"، ويعني أن مواقع التواصل الاجتماعي ليست بالسلبية التي قد يتخيلها البعض، فهي كالسلوكيات الأخرى التي قد تحمل نسبة من الخطورة ولكن يمكن استخدامها بوعي شديد يضاعف مزاياها.

وتحرص الشابة الكندية على حضور عدد من الجلسات الأخرى بمنتدى شباب العالم، خلال اليومين المقبلين، بهدف الاستفادة منها كرائدة أعمال والوقوف على أوجه التشابه والاختلاف بين سبل مناقشة تلك القضايا داخل كندا وبقية أنحاء العالم، وتشمل تلك الجلسات مناقشة ريادة الأعمال والمبادرات الناشئة كوسيلة للنمو الاقتصادي العالمي، بالإضافة إلى قضية سد فجوة الأجور بين الجنسين.

"الثقة بالنفس وإدارة الوقت وتوزيع المهام".. أبرز المقومات التي اعتمدت عليها بيلي في مشوارها طوال الأعوام الماضية، التي تؤمن بأنها السبيل الحقيقي لتحقيق المزيد من الإنجازات وتحرص على نقلها لأقرانها من الشباب من خلال شركتها وأحاديثها العامة، موضحة: "أؤمن أنه بإمكاننا التعلم من تجارب الآخرين، لكن لكل منا طريقته الخاصة لتحقيق الأحلام، فلا يوجد أي مسارين أو مهنتين متماثلتين لتقارن حياتك بالآخرين، فالسر يكمن دائمًا في العثور على ما يناسبك".