ربما كان العقم هو الدافع وراء ارتكاب سيدة سودانية لجريمة تزوير، حيث اشتركت مع 8 متهمين بينهم مديرة منظمة وموظف بدار إيواء للأطفال، لشراء طفل حديث الولادة.

وبحسب التحقيقات الأولية التي نشرتها صحفية "الصيحة" السودانية، أن رجل أبلغ عن زوجة شقيقه التي ادعت أنها حامل وأحضرت طفل نسبته لشقيقه، وذلك في محاولة للتستر على إصابتها بالعقم.

وأوضحت التحقيقات أن السيدة التي لم تنجب، نشأت خلافات بينها وبين زوجها مما دفعها للانفصال، لكنها عادت بعد ذلك إلى عصمته، وسافرت معه لإحدى دول الخليج، وهناك ادعت بأنها حامل.

وبعد مرور عدة أشهر، عادت السيدة إلى السودان بحجة وضع مولودها المزعوم، وبدأت بعد ذلك في تنفيذ إجراءات تبني طفل من دار الإيواء بواسطة أحد المتهمين، الذي طلب منها إحضار موافقة الزوج، لكنها أبلغته بأنها غير موافق وفي حال تجاوزه عن ذلك الشرط سوف تكافئه.

وبالفعل، ساعدها المتهم وحولها إلى منظمة لتبني الأطفال ذوي الحالات الخاصة ونفذ طلبها وأخبرت أسرتها بأنها أنجبت طفلًا مريضًا.

ونجحت السيدة في استخراج شهادة ميلاد للطفل عن طريق إحدى القابلات مقابل 1300 جنيه سوداني، أي ما يعادل (حوالي 30 دولارًا).

وكشفت الصحيفة أن الطفل أنجبته فتاة سفاحًا بالولاية الشمالية، وجاءت وسلمته للمنظمة برفقة ابن عمها، الذي ذكر بأن الفتاة تعرضت لاغتصاب كان ثمرته الطفل.

واعترفت مديرة المنظمة بأنها سلمت الطفل للسيدة بعد موافقة الفتاة التي أنجبته، فيما ادعت القابلة التي أوقفت على ذمة التحريات أنها استخرجت للسيدة شهادة الميلاد بعد أن هددتها بالسلاح، وأنها أخطرت أسرة الزوج بواقعة التهديد.