جلست الأم وابنتها على شاطئ "العمورة" في خريف عام 1997، يستمتعون بالشمس والبحر بينما الهواء الشتوي يدق البيبان، لم تتوقع السيدة أو الفتاة أن يتم اختطافهما على مرأى ومسمع من مرتادي الشاطئ، لكن هذا ما حدث بعد استدراج ثلاثة أشخاص لهم، إلى منطقة نائية تحت تهديد السلاح الأبيض.

بين الزراعات في إحدى مناطق الإسكندرية النائية، شيد المتهمون الثلاثة، وهم أحمد عبدالفتاح، أخصائي كمبيوتر، ومحمود السيد، فني تطريز، وخالد السيد، نقاش، "عشة" من البوص مختفية بين الزراعات، وزودوها بمرايات من كافة الجوانب، لمراقبة المنطقة المحيطة بهم ومعرفة كل شخص يذهب ويجيء، وبها تناوبوا اغتصاب الفتاة لمدة 5 أيام متتالية حتى تمكنت من الهرب منهم، وأبلغت الشرطة، وذلك وفق ما نشرته جريدة الجمهورية في عددها الصادر بتاريخ 14 نوفمبر 1997.

أقامت الشرطة عدة أكمنة على الطرق بإشراف اللواء عدلي فايز مدير البحث الجنائي وقتها، وتمكنت من ضبط الثلاثة متهمين، وبعرضهم على السيدة والفتاة تعرفعت عليهم إحداهما وقالت تفاصيل أخرى مثيرة حول الحادث، حيث قالت إن السيدة رفضت الخضوع لهم باغتصابها فدهنوا جسدها بالعسل وعلقوها على الشجرة بالحبال لمدة 5 أيام طيلة فترة اغتصاب الفتاة، بينما جعلوا الفتاة تتناول المخدرات والبانجو والخمور طيلة فترة اغتصابها، فتم حبس المتهمين 5 أيام على ذمة التحقيقات.