يحتفل الأطفال في معظم دول العالم بعيد الهالوين، والذي يوافق ليلة 31 من شهر أكتوبر، ويعرف أيضا بعيد القديسين، وعيد الهلع، بارتدائهم زيا تقليديا مرعبا، أو يلجأون للتنكر في أحد الشخصيات المرعبة، أو العامة المحبوبة، لكن الطفلة ماديسون ماكجوان قررت أن تتنكر هذا العام في زي وشكل محمد صلاح.

عرفت ماديسون صلاح منذ اللحظة التي انتقل فيها إلى نادي ليفربول الإنجليزي، وهو النادي المفضل للعائلة كلها ويتابعون جميع مبارياته، وهو ما لفت نظر الطفلة الإيرلندية والتي تبلغ من العمر 9 سنوات فقط، ومن تلك اللحظة بدأت متابعة كرة القدم، ومباريات صلاح بالأخص، وعرفت أن جنسيته مصري، وكثير من تفاصيل حياته.

تعيش ماديسون في مدينة ليميريك الإيرلندية، ورفضت كل الملابس التقليدية المرعبة التي يرتديها الأطفال وطلبت من والدتها ماريون والتي تبلغ من العمر 39 عاما، أن تساعدها في أن ترتدي زي صلاح وتتحول إلى شكله أيضا، لتصبح شبيهة به تماما.

استخدمت ماريون بمساعدة خبيرة التجميل تامي ميهان، الشعر "الكيرلي" المستعار، وخبأت به شعرها ووضعت ذقنا واستخدمت أقلام الكحل لترسم الحواجب وخطوط الوجنتين، كما استخدمت ألوان داكنة لتتحول بشرتها من البيضاء للخمرية، ثم ارتدت ملابس نادي ليفربول لكرة القدم، لتصبح نسخة مصغرة منه، وذلك بحسب ما نقلت صحيفة "ميرور" البريطانية.

وأصرت الطفلة على أن تحول شكلها كليا لتصبح طبق الأصل من محمد صلاح، واستغرق الأمر مع خبيرة التجميل ووالدتها حوالي 25 دقيقة، وعلى الرغم من أن تغيير لون البشرة للأغمق يعتبر عنصرية أحيانا في إيرلندا، إلا أن والدتها قالت عن ذلك إنها تشبهت بالنجم المصري حبا فيه وليس لكراهية، لذا لن يقابل المجتمع ماديسون بالسلبية بل على العكس من ذلك، وقد سألها بالفعل كثير من الأصدقاء كيف يتمكنون من تحويل شكلهم هكذا ليصبحون شبه محمد صلاح.

تقول ماريون أن صلاح يعتبر مثل الطفلة ماديسون الأعلى، ولا تكف عن الحديث عنه، ومحاولة تقليده، ومشاهدة كل لعبه، وشاهدت كأس العالم كاملا بسبب مشاركة صلاح به، واشترت كل "البادجات" و"البوسترات" التي حملت صوره ومشاركته في المونديال، وتعرف تفاصيل حياته وتحركاته وطريقة لعبه، وبمجرد تحول شكلها لـ محمد صلاح حتى أمسكت بكرة القدم وهرولت للخارج لتحتفل مع كل الناس.

وتلعب الطفلة ماديسون كرة القدم والرجبي، وهي تعتبر من أصغر اللاعبين الذين يتم اختيارهم لبرنامج التميز في أيرلندا.