رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"بنطبطب وندلع".. أمهات نجحن في تخفيف آثار الطلاق على أبنائهن

كتب: ندى نور -

12:42 ص | الجمعة 19 أكتوبر 2018

ضحايا الطلاق

غياب أحد الوالدين بشكل مفاجىء لأي سبب كان، يؤثر على نفسية الأطفال، وكثيرا ما يسبب بعض الاضطرابات النفسية والسلوكية، فنسمع بعض الأمهات بعد الطلاق يعانين من سلوك أبنائهن العدواني مع الآخرين، وأحيانًا يؤثر على مستواهم الدراسي، ولكي تتغلب بعض الأمهات على هذا تحاول إشغال أبنائهن ما ينسيهم الانفصال.

أنشطة مختلفة حرصت "ميرنا"، أم، لطفلة 7 سنوات، أن تشرك فيها طفلتها، حيث تركها الأب بعد والدة طفلتها بعام واحد، حالة من الذهول والصدمة بعد طلاقها حيث وجدت نفسها فجأة بمفردها.

حرصت الأم الثلاثينية، على تربية طفلتها أفضل تربية وأبعادها عن أي مشكلات حدثت بعد طلاقها بينها وبين زوجها حيث تحرص دائمًا على الرغم من كثرة المشكلات، حرصت الأم على عدم التحدث عنه بأسلوب غير لائق أمام طفلتها.

وتقول الأم لـ"الوطن"، إنها منذ بلوغ طفلتها سن الرابعة تحاول أن تشغل وقتها بالعديد من الأنشطة مثل السباحة والرسم والباليه، وتابعت الأم: "والدي وأخويا بيهتموا بيها وعلى طول خروجات وفسح علشان نحاول نعوضها غياب أبوها".

عدم محاولة الأب رؤية ابنته بعد الطلاق ساعد الطفلة أن تتناسه مع مرور الوقت، "مبقاش يفرق معاها وجوده لأنه قرر ميحاولش يشوفها، فانشغلت الطفلة في الألعاب الرياضية والأنشطة الفنية المختلفة، حيث تبدع الطفل في العزف على "البيانو" كما ذكرت.

لم يختلف ما تقوم به منى أحمد، أم لطفلة 5 سنوات، والآخر 11 عامًا، مع أبنائها، وتقول لـ"الوطن"، "منعت أجيب سيرته مع أولادي على قد ما قدر علشان ينسوه، وابني بيحاول على قدر ما يقدر يعوض أخته غياب الأب بيلعب معاها طول الوقت وبنخرج مع بعض كلنا مع أهلي وطول الوقت البيت مفتوح للزيارات علشان ميحسوش أنهم لوحدهم".

الرياضة والمصايف هى الوسيلة التي اختارتها الأم حتى لا يبقى وقت ابنائها خالي للتفكير المستمر في اسباب انفصال والدهم عن الأم وعدم سؤاله عليهم بعد الطلاق، حيث تمارس الطفلة رياضة السباحة والآخر كرة السلة واندماج الأخ الأكبر مع زملائه والمذاكرة جعلته يحاول ان يتأقلم مع الوضع القائم دون أن يؤثر ذلك على سلوكه كما ذكرت.

تفوق ابنائها في الدراسة والرياضة وسلوكهم الذي يشكر فيه الجميع، جعل الأخ الأكبر يحصل على لقب الطالب المثالي في المدرسة، "بحس ان تعبي ما راحش على الأرض لما بلاقي الناس كلها بتشكر في اخلاقهم وتفوقهم العلمى والرياضي".

وتتابع الأم قائلة: "الأمهات اللي بتحاول طول الوقت أنهم يكرهوا عيالهم في الأب ده أسلوب غلط لأنه في بعض الأحيان يأتي بنتائج عكسية ويفقد الآبناء الثقة في الأب والأم ويزداد تفكيرهم فيه ويصيبوا بالعديد من الاضطرابات النفسية".

الحنين  لرؤية الأب يمكن أن يسيطر على أطفالها في بعض الأحيان ولكن احتضان الأم لأبنائها طوال الوقت جعلتها تستطيع ان تخفف من شعور الأبناء بغيابه الذى اصبح أمر عادي لهم مع مرور الوقت.

"الأمهات بعد الطلاق لازم يكونوا الأم والأب، بنطبطب ونداري اللي أحنا حاسين بيه جوانا"، بهذه الكلمات وصفت "منى"، مشاعرها بعد طلاقها من زوجها وتحملها مسؤولية تربية فتاتين أعمارهما 10 و9 سنوات.

منذ عام ونصف اختارت الأم الانفصال عن زوجها لكثرة المشاكل بينهما ما أشعرها بالخوف على طفلتيها من المشكلات النفسية نتيجة كثرة الشجار أمام الأطفال، وتقول الأم: "الانفصال كان أفضل حل علشان أحافظ على نفسية بناتي من العقد النفسية الممكن يتصابوا بيها نتيجة كثرة المشاكل".

بعد الانفصال اختارت الأم الأربعينية، تربية بنتيها وحرصت على إبعادهما عن أي مشكلات بعد الطلاق، وحرصت على استقبال الأب بشكل دائم في المنزل لزيارة أطفاله، فلم تشعرا بغياب الأب فتسمح له دائمًا باصطحابهما للخروج.

وتقول الأم: "أنا أخترت انفصل بس مقدرش أحرم البنات من رؤية والدهم وأحيانًا بخرج معاهم علشان ميحوش أن في أي مشاكل بينى وبين والدهم".

الكلمات الدالة