رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هي

إهانات وسرقة وحقوق ضائعة.. الطلاق فى أسوأ صوره

كتب: آية المليجى -

11:56 ص | الثلاثاء 31 يوليو 2018

الخلافات الزوجية

تصاعدت حدة الخلافات بينهما ووصلت الأمور لذروتها، حزمت الزوجة أمتعتها وعادت لمنزل أسرتها من جديد، حياة أخرى تبدأها بين أروقة ساحات المحاكم مطالبة بحقوقها المادية التى لم تستطع الحصول عليها إلا بعد معاناة صعبة.

زيارة إلى منزل أهلها اعتادت عليها «أميرة» منذ زواجها منذ 19 عاماًً، جلست مع أسرتها تطمئن على أحوالهم فالأمور مع زوجها تسير على ما يرام، رغم المشاجرات العابرة، وأثناء زيارتها فوجئت باتصال هاتفى من زوجها يخبرها بأنه طلقها غيابياً. حالة من الذهول والصدمة أصابت السيدة الثلاثينية من الطلاق المفاجئ.

منذ عام وأربعة أشهر بدأت جولة «أميرة» بين أروقة محكمة الأسرة للحصول على حقوقها المادية، فأنصفتها المحكمة وألزمت الزوج بدفع نفقة متعة لكنها لم تتمكن من الحصول على أى مستحقات مالية، حيث واجه طليقها الحكم بالاستئناف. عرض مالى قدمه الزوج إلى طليقته مقابل التنازل عن الولدين وجميع حقوقها، واجهته بالرفض، كما قرر الولدان البقاء مع والدتهما، ليقابلهما الأب بمزيد من التعنت، حيث وفر لهما منزلاً فى منطقة شعبية وحرمهما من الحقوق المادية: «ولادى بيتعاقبوا على حاجة ملهمش ذنب فيها».

لم تكن «أميرة» الوحيدة ممن واجهن الطلاق، فمنذ 4 أعوام دخلت «إيمان»، اسم مستعار، فى تجربة شبهتها بالموت، حينما كانت طالبة بكلية الصيدلة وتقدم لخطبتها شاب عشرينى يعمل مهندساً بالخارج، لم تكن على علم كافٍ به، فكان شرطها الوحيد أن يتسم بالأخلاق الطيبة التى تجمعهما تحت سقف واحد. انتهت فترة الخطوبة، وحضر الشاب من الخارج لإتمام مراسم الزفاف، ومنذ اليوم الأول لزواجهما وقعت مشاجرة بين العروسين انتهت بالضرب المبرح على جسد العروس التى لم تتم عامها الـ20 آنذاك.

وما بين التنازل عن مستحقاتها المادية أو الاستمرار فى حياة زوجية تخللها الضرب والإهانة المستمرة من الزوج، وقعت بسنت طارق فى هذا الخيار منذ 4 أعوام، فوجدت فى التنازل حلاً أنهت به حياة قاسية عاشتها. طفل صغير هو المكسب الوحيد الذى خرجت به «بسنت» من زواجها، فقبل أن تطوى هذه الصفحة عقدت اتفاقاً مع والده الذى أجبرها على التنازل عن حقوقها مقابل الالتزام بدفع نفقات ابنهما.

الكلمات الدالة