رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«الطلاق» كارثة تتخفى وراء «شرع الله»

كتب: الوطن -

11:54 ص | الثلاثاء 31 يوليو 2018

«الطلاق» كارثة تتخفى وراء «شرع الله»

حين أشار الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى خطورة الطلاق الشفهى، مطالباً الأزهر بوضع محددات تقضى على الظاهرة السلبية المهددة لكيان الأسرة، انفض الجميع إلى نقاش جانبى حول أحقية الرئيس فى مطلبه، وتركوا العلة الأصلية، التى ظلت باقية، لتخرج الأرقام والإحصاءات مفجعة، تنذر بكارثة ما لم يتحرك الجميع نحو إنقاذ عاجل وبات لحصار مجتمع الانفصال ووأده فى مهده.

كارثة.. تمثل جمهورية مستقلة يؤسسها من لجأوا إلى «أبغض الحلال»، وشكلوا مجتمعاً جديداً فى تفاصيله، قوامه الرئيسى عشرات الآلاف من المطلقين والمطلقات وأبناء الانفصال، دون أن تحدد جهة أو دراسة أسباب طلاقهم، ربما لانعدام أسباب حقيقية لزواجهم من الأساس. وجهة نظر منحازة يكتبها الجميع عن الطلاق ومعدلاته المرتفعة بل والمتصدرة عالمياً، المعادلة دائماً ما تتغير، كانت فى زمن بعيد «زواج سهل وطلاق مستحيل»، بفعل ثقافة المجتمع وتعاليمه وتضحيات الجميع للإبقاء على كيان الأسرة، وأصبحت فى عصور الثورة والتعويم «زواج صعب وطلاق سهل»، بفعل تغير ثقافة المجتمع وانفتاحه بصورة مبالغ فيها، وبفعل انتفاء مفهوم الأسرة أو تعاليم الحفاظ عليها بين الأجيال الشابة، ربما ساهمت فى هذا التشريعات التى خرجت لـ«حماية الأسرة»! فإذا بها تزيد من محاولات الاستغناء المتبادلة، وربما يكون للعامل الاقتصادى دور البطولة فى تعثر زيجات فى شهورها الأولى وانقضائها بالطلاق.

 

«الوطن» تفتح ملف أبغض الحلال.. وتضع حلولاً للظاهرة الاجتماعية الخطيرة 

البداية سهلة ومعروفة، بل أصبحت «أكلشيه» يلجأ إليه البعض، «شرع الله».. هكذا يتم تسويق الأمر، حين يدب الخلاف ويحدث الانشقاق، يبدأون البحث عن مسوغ للفكرة ومبرر للإجراء، فيكون «الطلاق» هو الكلمة الوحيدة الباقية من شرع الله.. تبحث عمن يقيمها ويرعى وجودها فى الأرض.

«الوطن» هنا ترصد فقط الوضع على الأرض، تجمل صورة سيئة بالفعل، وتقدمها لمن يهتم بعلاج ذلك الخلل ومواجهة الخطر المقبل باسم «شرع الله».

الكلمات الدالة