أكدت القاصر خديجة، ضحية واقعة الاغتصاب بالمغرب على يد عدة أشخاص، أمام قاضي تحقيق، اليوم الأربعاء، الاتهامات التي وجهتها لعدة أشخاص بتعرضها للاحتجاز والاغتصاب الجماعي.

وقال والد الضحية القاصر محمد، لفرانس برس، بعد محكمة الاستئناف: "ابنتي شجاعة رغم حالتها النفسية الصعبة، لقد أكدت لقاضي التحقيق روايتها حول ما وقع".

وتابع محمد بأن ابنته لم تستعد بعد عافيتها ومازالت تحت تأثير صدمة ما وقع لها، موضحًا تعرضه لبعض التهديدات عبر هاتفه. 

وكانت واقعة الاغتصاب التي تعرضت إليها خديجة، صاحبة الـ17 عامًا، هزت الرأي العام في الوطن العربي، بسبب بشاعة الحادث، حيث تعرضت للاختطاف والاحتجاز طيلة شهرين من قبل عدة شباب تراوحت أعمارهم، بين الـ18 و28 عامًا، وتناوبوا اغتصابها، بالإضافة إلى وشم جسدها بعبارات وألفاظ نابية.

وتم القبض على 12 متهم في هذه القضية، حيث وجهت إليهم اتهامات من بينها الاتجار بالبشر والاغتصاب ومحاولة القتل وعدم مساعدة شخص في خطر.

وأفادت مصادر بأن مجموعة من المتهمين اعترفوا أثناء التحقيق معهم أن خديجة تعرضت للاحتجاز والاغتصاب ومحاولة قتل، بالإضافة إلى أن جسدها لم يكن يحمل أية وشوم عند اختطافها.  

وكان من بين المتهمين قاصر واحد تم فصله عن بقية المتهمين، الذين جرى الاستماع إليهم في جلسة أولى مطلع سبتمبر، ومن المنتظر أن يستكمل التحقيق مع الراشدين الـ11 في جلسة ثانية، يوم 24 أكتوبر، بحسب محاميي الدفاع عن خديجة اللذين حضرا جلسة الأربعاء.