رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

أخبار من الوطن نيوز

مظاهرات نسائية احتجاجا على مرشح اليمين المتطرف في البرازيل

كتب: (أ.ف.ب) -

07:06 م | السبت 29 سبتمبر 2018

صورة أرشيفية

ستنظم مظاهرات نسائية، اليوم، في شوارع عدة مدن في أرجاء البرازيل في موجة احتجاجات نسائية ضد مرشح اليمين المتطرّف جايير بولسونارو لانتخابات الرئاسة البرازيلية التي تجري في 7 أكتوبر، والمسيرات المقررة في 80 مدينة من بينها ساو باولو وريو دي جانيرو من تنظيم حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تستخدم هاشتاج "إيلي ناو" بالإسبانية ومعناها "ليس هو".

ويطلق بولسونارو البالغ 63 عاما، ويبدي إعجابا شديدا بالحكم الديكتاتوري العسكري "1964 - 1985"، باستمرار تصريحات عنصرية وضد النساء أو المثليين، لكن مؤيديه يشيدون بمواقفه القوية حيال الحد من ارتفاع معدلات الجريمة في البرازيل وتعهده بحماية القيم الأسرية التقليدية.

وقالت إحدى المنظمات لوديميلا تيكسيرا: "نساء البرازيل والنساء خارج البرازيل وكل النساء، حان الوقت لأن تنضموا إلينا.. إما أن تنضموا الآن للقتال أو سنجتمع لاحقا لتقديم العزاء".

وأطلقت الحملة النسائية ضد المرشح اليميني، في أوائل سبتمبر الجاري عبر صفحة على "فيسبوك" تدعى نساء متحدات ضد بولسونارو، ودعت الصفحة النساء من جميع الانتماءات السياسية إلى التعاون ضد تعزيز وتقوية الذكورية وكراهية النساء والعنصرية ورهاب المثلية وغير ذلك من الأحكام المسبقة.

وانتشر الهاشتاج سريعا، وحاز أكثر من 4 ملايين متابع، وقالت تيكسيرا: "لا يمكننا السماح للفاشية بأن تتقدم وتقوى في البرازيل"، واصفة بولسونارو بأنه مرشح "كارثي".

ويتعافى بولسونارو في المستشفى بعد تعرضه للطعن وإصابته بجروح خطرة على يد ناشط يساري خلال مسيرة في 6 سبتمبر الجاري، وأغضب المرشح اليميني النساء أخيرا إذ سعى لتبرير الفجوة الكبيرة في الأجور بين النساء والرجال، بعد أن عبر عن رأي معارض لتوظيف النساء إذا كان من المحتمل أن يحملن.

وأضافت الناشطة في الحملة الممثلة والمغنية ليتيسيا ساباتيلا إن بولسونارو: "مرشح فاشي وعنيف ويعاني من رهاب المثلية بشكل كبير"، ووصفت الممثلة كارولين أبراس وهي واحدة من عشرات المشاهير الذين يدعمون حملة "ليس هو" إن بولسونارو يحطّ من شأن النساء ويحطّ من شأن المثليين ويحطّ من شأن السود.

ومن المقرر تنظيم مظاهرات في نحو 12 دولة أخرى، من بينها أستراليا والولايات المتحدة وكندا وفرنسا وإسبانيا والأرجنتين والبرتغال، وقالت المحللة في مؤسسة جوتيليو فارجاس في ريو دو جانيرو ليجيا فابريس كامبوس إنه لا يوجد سجل لمثل هذه التعبئة الواسعة للنساء في التاريخ البرازيلي الحديث.

وأشار أستاذ العلوم السياسية في جامعة ريو دي جانيرو جواو فيريس جونيور، إلى أن الحركة النسائية تجعل المساواة بين الجنسين قضية انتخابية في البرازيل لأول مرة، وقال إن النساء أنفسهن يتفاعلن كنساء مع مرشح ليس لدعم مرشح ولكن كمواطنات يواجهن مشروعا سياسيا يستثنيهن.

في المقابل، يخطط مؤيدو الجناح اليميني لتنظيم حشد منافس مؤيد لبولسونارو في ريو دي جانيرو.

وأشارت استطلاعات الرأي إلى تقدّمه على منافسيه في نتائج انتخابات الدورة الأولى في 7 اكتوبر مع 27% من نوايا التصويت مقابل 21% لمنافسه اليساري من حزب العمال فرناندو حداد، ما يضمن له الانتقال إلى الدورة الثانية، وحداد هو البديل اليساري للرئيس السابق لولا دي سيلفا المسجون حاليا بتهم الفساد، وتقرر إجراء دورة الإعادة في 28 من الشهر الجاري.